متوقف لضخامة تكاليفه .. النظام يبرر فشل إطلاق مشروع مترو أنفاق دمشق
صرح مدير الأملاك في مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد "حسام الدين سفور"، بأنّ مشروع مترو أنفاق دمشق ضخم جداً ومكلف ويحتاج إلى مستثمر يملك قوة مالية كبيرة، وفقا لحديثه مع وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وذكر أنه علماً أنه تم الاجتماع منذ سنة ونصف السنة مع وفد أجنبي أبدى رغبته وتقدم بعرض للاستثمار، لكن تم الطلب منه تقديم العرض المالي والفني ولم يتقدم بالمطلوب، علماً أن الجهود مبذولة لاستقدام شركات دولية ذات اختصاص، وفق زعمه.
وأكد مدير هندسة المرور في محافظة دمشق "سامر حداد" أنه تم إيقاف مترو الأنفاق بسبب القيمة الكبيرة للتشغيل والتمويل وأجرة نقل الراكب التي قدرت بـ15 ألف ليرة إلى أي منطقة وهو رقم مرعب جداً.
وقال مدير كهرباء دمشق إن المشروع "ضخم جداً" ومكلف ويحتاج إلى مستثمر ذي ملاءة كبيرة" لافتاً إلى الاجتماع قبل 18 شهراً مع وفد أجنبي أبدى رغبته بالاستثمار في المشروع، لكن بعد مطالبته بتقديم العرض المالي والفني، لم يتقدم بالمطلوب.
من جانبه قال مدير سياحة دمشق ماجد عز الدين خلال اجتماع مجلس المحافظة "ستصدر قريباً لوائح أسعار جديدة للمطاعم والمنشآت السياحية تراعى فيها كلفة المواد الأولية للخدمات وكلف تشغيل المنشأة"، وقدر تسجيل أكثر من 350 ضبطا بحق منشآت سياحية مخالفة منذ بداية العام الحالي.
وكان برر نظام الأسد عبر مسؤول الأملاك بمحافظة دمشق، "حسام الدين سفور"، فشل مشروع مترو دمشق الذي جرى الحديث عنه خلال السنوات الماضية بسبب سعر التذكرة التي لا يملكها المواطن في سوريا
وتحدث عن محاولات وفود صينية وإيرانية إحياء المشروع، إلا أن سعر التذكرة وقف عائقا، وذلك وفق تصريحات إعلامية نقلتها إذاعة محلية موالية للنظام، حيث زعم "سفور"، تقديم العروض وتلقي دراسات وعروض من تلك الوفود لكن لم يتم التوصل لاتفاق.
وقال إن "مشروع المترو مكلف اقتصادياً، والشركات لا تقدم عليه بسبب التكلفة الباهظة وعدم التناسب مع الدخل ففي حال تنفيذه سيكون سعر التذكرة 5000 ليرة سورية كي يكون مجدي اقتصادياً للمستثمر كون سعر التذكرة الدولية تتراوح بين 1 و2 دولار، وهذا السعر لا يتناسب مع الدخل في سوريا.
وسبق أن توقعت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي عام 2019 الانتهاء من مشروع إنشاء "مترو الأنفاق"، في عام 2020، كما تحدثت عن نيتها إعادة تفعيل مشروع قطارات نقل الضواحي بين دمشق وريفها الذي يتضمّن مسارات تحت الأرض وأخرى فوقها، دون تحقيق هذه التوقعات.