متجاهلاً هيمنة روسيا.. "بوتين": السوريون أنفسهم من يحدد مستقبل سوريا دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ختام محادثاته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن روسيا تنطلق من حقيقة أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون أنفسهم دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
وأضاف بوتين أنه "من المهم أن نتشارك في المواقف الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه"، وتابع: "نحن ندرك أنه من أجل إطلاق عملية إعادة بناء واسعة النطاق لهذا البلد، من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية والتوافق، ونحن ننطلق من حقيقة أن تحديد مستقبل سوريا يقع على عاتق السوريين أنفسهم دون فرض أي نماذج جاهزة من الخارج".
وكان أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الجزء الأول من المباحثات بين بوتين وأردوغان كان بناء جدا حيث جرى ضبط المواقف في مختلف المجالات، واستغرقت المحادثات بين بوتين وأردوغان بصيغة موسعة ساعة ونصف؛ وكان الجانبان قد خططا لمناقشة الوضع في أوكرانيا وسوريا وليبيا واتفاق الحبوب وإنشاء مركز للغاز في تركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، سيلتقيان في سوتشي يوم الاثنين 4 سبتمبر، سيتناولان عدة ملفات بينها صفقة الحبوب وسوريا.
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون المواضيع الرئيسية للمفاوضات مع بوتين بالنسبة لأردوغان بشكل عام هي سبل التسوية السلمية للنزاع بين روسيا وأوكرانيا وصفقة الحبوب، وأشار بيسكوف إلى أن أردوغان يبدو مهتما بعقد مفاوضات جديدة في تركيا لإيجاد حل سلمي ويريد الحفاظ على التوازن وعلى مسافة معينة بين الطرفين المتعارضين.
وكان جدد وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، تأكيد موقف دمشق المطالب بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبراً أنه السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، في وقت كان تحدث مسؤول إيراني عن مساعي تبذلها طهران لتهيئة ظروف جديدة لحل المشاكل، بعد إعلان روسيا أن خارطة تطبيع العلاقات قيد الدراسة.
وكان قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران تحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا، معتبراً أن وحدة أراضي سوريا قضية أساسية، في وقت يبدو أن المساعي الروسية باتت معلقة ولم تصل لأي نتائج في تطبيع العلاقات رغم عدة اجتماعات نظمتها لهذا الشأن.