مستغلة حادثة العاقورة ... سفارة الأسد في لبنان تزعم حرصها على اللاجئين السوريين .!!
زعم مصدر في السفارة السورية في لبنان، تدخل السفارة في حادثة الاعتداء على الشبان السوريين، في بلدة مجدل العاقورة في قضاء جبيلوو، التي أثارت استياء واسعاً، متحدثاً عن دور لها في توقيف المعتدي والتحقيق فيما جرى، مستغلة تلك الواقعة للادعاء بأنها حريصة على اللاجئين.
وقال المصدر الذي لم تسمه إن: "السفارة بادرت مباشرة بالتدخل وأجرى السفير علي عبد الكريم علي اتصالات مع الجهات المعنية في لبنان حيث جرى توقيف المعتدي، علما أن الاعتداء جرى بحق مواطنين سوريين ولبنانيين".
وزعم أن "السفارة عين ساهرة على مصالح السوريين، وتشيد بتعاون الجهات اللبنانية المختصة والتي تحركت مباشرة وألقت القبض على المعتدي، وهذا التعاون متواصل بين السفارة وهذه الجهات التي تتعاون على الدوام سواء في هذا الحادث أو حوادث مشابهة تحصل".
واعتبر ذلك المصدر أن ما جرى حادث فردي والمعتدى عليهم هم سوريون ولبنانيون، وأن السفارة حريصة على العلاقات الأخوية بين البلدين ومثل هذه الحوادث فردية ولاتعبر عن طبيعة العلاقة الأخوية القائمة بين البلدين.
وسبق أن حصلت عشرات الحالات العنصرية في التعدي على اللاجئين السوريين في لبنان، الهاربين من بطش النظام السوري، دون أن يكون لتلك السفارة أي دور إلا في تأجيج الحملات العنصرية تلك، علاوة عن القيود والأتاوات والمعاملة السيئة التي تمارسها بحق السوريين هناك.
وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.
ويعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع اقتصادية مزرية جدا، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تشرين الأول\أكتوبر من عام 2020، "إن ما يقارب الـ 90% من السوريين في لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، بالمقارنة مع 55% في العام السابق"، وهو ما يدفعهم للهرب في محاولة للوصول إلى واقع معيشي أفضل.