مروجاً للاحتلال الروسي .. "بشار" يتحدث عن الحصار والعمالة والتطبيع .. بماذا برر الغارات الإسرائيلية ..؟!
مروجاً للاحتلال الروسي .. "بشار" يتحدث عن الحصار والعمالة والتطبيع .. بماذا برر الغارات الإسرائيلية ..؟!
● أخبار سورية ٩ يونيو ٢٠٢٢

مروجاً للاحتلال الروسي .. "بشار" يتحدث عن الحصار والعمالة والتطبيع .. بماذا برر الغارات الإسرائيلية ..؟!

أجرت "قناة RT" الروسية مقابلة صحفية مع رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، نُشرت اليوم الخميس 9 حزيران/ يونيو، استهلها بالتطبيل لروسيا معبراً عن تأييده للغزو الروسي لأوكرانيا، كما تطرق إلى عدة مواضيع أبرزها الحصار والإصلاحات والفساد والتطبيع والعمالة والإنتاج والاستثمار، فيما برر تكرار الغارات الإسرائيلية لدفع سوريا باتجاه تنازلات زاعما أن الغارات تساند من وصفهم بـ "الإرهابيين".

وذكر رأس النظام أن روسيا تتعرض لحرب لا يمكن ربطها بموضوع توسع حلف شمال الأطلسي بل هي حرب مستمرة وروسيا اليوم تشكل استعادة للتوازن الدولي المفقود، حسب وصفه، حيث بدأ المقابلة بالحديث عن فضل الروس كما اختتمها بالحديث عن الروس مشيدا بمساعدة الروس لا سيّما على الصعيد العسكري والإعلامي.

وأضاف، في حديثه عن نظرية "نظام القطب الواحد"، وقال إن "موضوع الدولار هو ليس ابتزازاً، وإنما سرقة"، وهو وسيلة للحصار، طالما أن الدولار هو عملة عالمية، وحول العقوبات ذكر "نحن محاصرون ولكنّ كثيراً من الحاجيات الأساسية لا نأتي بها من الدول الغربية، قطعنا علاقتنا بها، العقلية نفسها، والفشل سيكون نفسه"، على حد قوله.

وزعم أن "مكافحة الفساد استمرت رغم الحرب"، وقال "أنا دائماً أركز على هذه النقطة بشكل علني، أقول الحصار هو جزء من المشكلة، لأن الحصار يرفع التكاليف ويبطئ العملية الاقتصادية، صحيح، ولكن هناك أسباب عالمية أخرى، هناك أسباب لها علاقة بأزمة كورونا على سبيل المثال الغرب الآن يريد أن يضع كلّ المشاكل كنتيجة لحرب أوكرانيا".

وحول شعار "الأمل بالعمل"، الذي تبناه رأس النظام قال "لأنني أرى الإحباط فطرحت الأمل، ولو لم تكن هناك حالات إحباط لما طرحنا هذا الموضوع"، وزعم أن الطبابة في سوريا ما زالت مجانية بالرغم من تراجع الخدمات، والتعليم ما زال مجانياً بالرغم من تراجع مستوى التعليم والدعم ما زال موجوداً بالرغم من تراجع نسبة هذا الدعم، كل هذه الخدمات الأساسية ما زالت موجودة.

واعتبر أن العائق الأساسي للإنتاج هو الكهرباء، لذلك خلال العام الماضي، وخلال هذا العام كان التركيز الأساسي على كيفية حلّ مشكلة الكهرباء في ظل الحصار، تمكنا من الوصول إلى الحلول، لنقل بأن العام 2022 سيشهد تحسناً في مجال الكهرباء، ولكن علينا ألا نرفع السقف كثيراً، ونعتقد بأنّ المشاكل ستحل لا، سيكون هناك تحسن، وهذا التحسن تدريجي، ويجب أن نعرف بأن هناك ظروفاً تأتي ضدنا، وفق تعبيره.

ونفى علاقة "الإصلاحات السياسية"، بالعقوبات، وقال حول اللجنة الدستورية إن هناك الطرف الأول "في إشارة إلى نظام الأسد، يعبّر عن تطلعات الشعب السوري، أما الطرف الآخر فهو يعبّر عن تطلعات الحكومة التركية، بكل بساطة، حسب وصفه، زاعماً أن "الدستور السوري لا يعبّر عن وجهة نظر لا الرئيس ولا الحكومة ولا الحزب الحاكم"، وفق تعبيره.

وحول سؤاله عن "العفو المزعوم"، قال في سوريا لدينا قوانين، ولا يوجد لدينا ما يسمى معتقل سياسي، وأضاف، أن المعارضة للشخص، للحكومة شيء، والتعدي على المسلمات الوطنية هو شيء آخر من يعارض الرئيس، يعارض الرئيس لا توجد مشكلة، لا يؤثر علي أنا شخصياً، ولفت إلى أن الموضوع الكردي موضوع مختلف لأنه قد يصل إلى التقسيم، وأضاف ضاحكاً، "أحياناً نضطر حتى لمحاورة العملاء"، وفق كلامه.

وعلى الصعيد الميداني اعتبر عندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء، هذا حصل منذ عامين ونصف حصل صدام بين الجيش السوري والتركي، وتحدث عن تمكّن جيشه من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية، سيكون نفس الوضع بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية عدا عن ذلك ستكون هناك مقاومة شعبية، كما تحدث عن "استعادة إدلب"، حسب وصفه.

وقال إن هناك شركات عبّرت عن رغبتها، للاستثمار بأساليب فيها التفاف على العقوبات، لكن إذا أردنا أن نتحدث عن إعادة الإعمار بمعناها الواسع، لا أستطيع أن أقول بأن الظرف الحالي لا السياسي، ولا الأمني، ولا الاقتصادي، يسمح بإعادة الإعمار بالمعنى الواسع.

وتطرق رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، إلى علاقاته مع الدول العربية زاعما أن حتى التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا، من دون أن تكون قادرة على القيام بأيّ شيء، كما ألمح إلى رغبته حضور قمة الجزائر معتبرا أن نظامه ما زال في الجامعة العربية، وما جرى تعليق عضوية وليس خروجاً.

وعلّق على زيارته إلى الإمارات بقوله "أنا سأكون سعيداً بزيارة أي دولة عربية، هذا الشيء أكيد ولكن هذا لا يتم من دون دعوة، من الطبيعي ومن البديهي أن أفكر بزيارة الدول العربية، نافيا الحقد تجاه الدول العربية، وأن العتاب لا يغير شيئاً، الدمار حصل، الخسارة حصلت، الدماء نزفت، فإذاً لنتحدث بشكل إيجابي، هذه هي المنهجية السورية.

فيما اعتبر أن إيران دولة هامة إذا أردنا أن نتحدث عن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن علاقات سورية مع أيّ دولة غير خاضعة للنقاش لا يحددون لنا ولا نحدد لأحد، لا يتدخلون بقراراتنا ولا نتدخل بقراراتهم، هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة، حتى لو طُرح معنا كنا نرفضه.

وقال إن نظامه ضد العلاقة مع إسرائيل بغض النظر عن تسمية تطبيع أو غيرها منذ أن بدأت مع مصر في منتصف السبعينيات وحتى هذه اللحظة نحن في نفس المكان، لا نوافق على أيّ عملية ونعتقد بأنّ كلّ هذه العمليات من وجهة نظر سورية أضرت بقضيتنا السورية إن لم نتحدث عن فلسطين.

وتحدث عن الغارات الإسرائيلية على مواقع ميلشيات النظام وإيران بقوله، إن الغارات تدفع سوريا باتجاه التنازلات، ولكن التدخل الاسرائيلي بالبداية الزمنية كان مرتبطاً تماماً بمرحلة انهيار من وصفهم  "الارهابيين" لأن الإرهابي بالنسبة لنا هو جيش إسرائيلي ولكن بهوية سورية أو بهويات أخرى، فعندما بدأ هذا الإرهابي يتراجع وتنهار معنوياته كان لا بد من التدخل الاسرائيلي لرفع معنويات "الإرهابيين".

وفي هجومه على الغرب قال إنه في موقف صعب، جعلتهم كمن صعد على الشجرة وذهب عالياً، ولم يعد يعرف كيف ينزل عن هذه الشجرة، وأضاف، فالثورة إذا كنا نتحدث عن ثورة، ما هي هذه الثورة التي تستمر لأحد عشر عاماً ومع الدعم لأقوى الدول في العالم ولأغنى الدول في العالم أيضاً ومع ذلك والشعب طبعاً، يُفترض بأن الشعب يؤيد هذه الثورة وهو ضد هذه الدولة، ولم تسقط هذه الدولة؟ هل هي دولة مكونة من سوبرمانات؟ هذه الكذبة غير مقنعة"، حسب وصفه.

هذا واختتم رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، حديثه بقوله "أريد أن أستغل هذه المناسبة لكي أوجه التهنئة للشعب الروسي بمناسبة العيد الوطني الذي يصادف في الثاني عشر من هذا الشهر، معتبرا قناة RT، جزءا من المعركة، وسلاح من الأسلحة، والسلاح اليوم ونحن نخوض معركة مشابهة ولكن بعناوين مختلفة لا يعود للبندقية ولا للصاروخ، يعود للحقيقة، الضحية الأكبر خلال العقود الماضية بكلّ القضايا التي طُرحت هي الحقيقة، وفق تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ