مخابرات الأسد تشن حملة اعتقالات وتصادر دراجات نارية بريف دمشق
أفاد ناشطون في دمشق، بأنّ مخابرات الأسد شنت حملة اعتقالات واسعة طالت حوالي 20 شاباً بريف العاصمة السورية، يوم أمس الثلاثاء 9 تموز/ يوليو، وذلك ضمن حملات متكررة بحثا عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
وذكر موقع "صوت العاصمة" أن دوريات مشتركة من فرعي الأمن العسكري والسياسي والشرطة أنشأت حاجزاً مؤقتاً في دوار ببيلا لعدّة ساعات ثم انتقلت إلى ساحة الكشك وبعدها إلى سوق الشرائي في البلدة قرب دمشق.
وأكد أن الدوريات أنشأت حاجزاً مؤقتاً في دوار ببيلا لعدة ساعات ثم انتقلت إلى ساحة الكشك وبعدها إلى سوق الشرائي في البلدة وأوقفت 18 شاباً بتهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية وصادرت 22 دراجة نارية بحجة أنها مهربة.
ونوه بأن مخابرات الأسد فرضت رشوى لإعادة الدراجة النارية لصاحبها وصلت إلى 2 مليون ليرة سورية، و100 ألف ليرة لإطلاق سراح كل شاب ليس بحوزته ورقة تثبت تأجيله للخدمة الإلزامية.
وأضاف أما المتخلّف عن الخدمة، فقد وصلت الرشوى إلى مليون ليرة سورية للإفراج عنه، في حين أكّد مراسلنا أنّه في حال لم يدفع ذوي الشباب رشاوى فسوف سيتم تحويلهم إلى المحكمة.
وكان اعتقل فرع الأمن العسكري لدى نظام الأسد في نيسان الفائت العديد من الشبان بينهم طلاب جامعات ممن لا يحمل أوراق تُثبت تأجيله للخدمة العسكرية، حيث وصلت الرشاوى التي تتقاضاها الدوريات لاستكمال أوراق التأجيل إلى 500 ألف ليرة.
وأكدت جهات حقوقية بأن الأجهزة الأمنية بمناطق سيطرة نظام الأسد بدمشق نفذت خلال الشهرين الماضيين حملة اعتقالات واسعة رداً على تزايد انتقاد الطبقة الحاكمة في سوريا، والاحتجاجات التي طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية.
وكانت شنت استخبارات نظام الأسد حملة اعتقالات جديدة في بلدة ببيلا بريف دمشق، نتج عنها اعتقال ما لا يقل عن 12 شخص، وذلك تمهيدا إلى سوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري في صفوف ميليشيات النظام.
وشنت أفرع أمنية تتبع لميليشيات النظام حملة دهم وتفتيش أدت لاعتقال عشرات الأشخاص في مدينة التل بريف دمشق، وفقا لما أكده ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، مؤخرا ونفذ الحملة دوريات لفروع الأمن الجنائي والسياسي والعسكري لدى النظام.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه خلال ساعات فقط جرى اعتقال 50 شاباً من أبناء مدينة التل والمقيمين فيها مطلوبين بقضايا أمنية وأخرى جنائية يضاف لها التجديد الإجباري، وطالت الاعتقالات عدة أشخاص كانوا أجروا تسويات في وقت سابق.
ونفذت دوريات مشتركة للأمن العسكري والشرطة العسكرية خلال شهر يناير الماضي حملة اعتقالات في بلدة عين ترما في بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال أربعة شبان وسيدة.
وكانت اعتقلت حواجز الحرس الجمهوري خلال أسبوع واحد عشرة شبان من أبناء مدينتي قدسيا والهامة وسط تشديد أمني من قبل حواجز المنطقة بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، الأمر الذي كررته بمعظم مناطق دمشق وريفها.