مجموعة العمل تطلق رابطاً لتسهيل الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الأسد
أطلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا اليوم الأربعاء، رابطاً إلكترونياً لتسجيل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأسد.
ويأتي ذلك بعد ورود عشرات الرسائل من أهالي المعتقلين الفلسطينيين إلى بريد المجموعة تسأل عن الطريقة الأفضل للسؤال عن أبنائهم وكيفية الوصول إليهم أو موعد إطلاق سراحهم.
وأشارت مجموعة العمل إلى أنها أطلقت الرابط بهدف المساعدة في تنظيم قوائم المعتقلين للمطالبة بتحديد أوضاعهم الحالية بعد مرسوم العفو الأخير الذي أصدره نظام الأسد.
وطالبت المجموعة الأهالي خلال إعلانها بتسجيل أسماء ذويهم لتسهيل عملية البحث عنهم في أسرع وقت ممكن، كما دعت متابعيها إلى مشاركة الإعلان على أوسع نطاق ليراه أهالي المعتقلين و يتمكنوا من التسجيل من خلاله.
وكان المجرم بشار الأسد أصدر في 30 نيسان/ أبريل الماضي، مرسوماً تشريعياً قال إنه يتضمن "عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين"، وفق نص المرسوم رقم 7 لعام 2022 الجاري.
وحسب ما ورد في المرسوم فإنّ الإرهابي "بشار الأسد"، استثنى من العفو الجرائم الإرهابية التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب لعام 2012 وقانون العقوبات لعام 1949 وتعديلاته.
ويذكر أن صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي تحّولت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ما يشبه سجلات مفتوحة من القهر والآلام الممزوجة بلوعة الفراق وحرقة الانتظار، حيث عجت بمنشورات تضم صوراً شخصية وأسماء وتواريخ محفورة بالذاكرة للبحث عن أقاربهم المغيبين في سجون الأسد وسعياً لإيجاد أمل وسط كومة الوجع.
وتداولت عشرات الصفحات والنشطاء خلال الأيام القلية الماضية، أخباراً عن افراجات بالجملة لمعتقلين في سجون النظام السوري، ورصدنا انتشار عشرات الصور والأخبار المتعلقة بهذا الموضوع، لكن الحقيقة كانت مخالفة تماماً لما يتم تداوله، في عملية يقف النظام ورائها بشكل رئيس.
وفي حديث لشبكة "شام"، اعتبر المحامي والحقوقي السوري "عبد الناصر حوشان"، أنه من الغباء التعاطي والتماهي مع النظام في تصويره لـ "العفو" الأخير، على أنه مصالحة عامة وهو الكاذب، مؤكداً أن ماتم رصده هو الإفراج عن عدد قليل من المعتقلين لايتجاوز مئة شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن من الملاحظ وفق مراقبون سعي نظام الأسد إلى استغلال مرسوم العفو المزعوم لتحقيق عدة مكاسب ومنها بشكل إعلامي، وكان اعتبر الخطيب "محمد تركماني"، خلال صلاة العيد بحضور رأس النظام أن العفو المعلن هو من أخلاق النبوة، وزعم أن الشعب السوري يشكر رأس النظام الإرهابي بشار الأسد على هذا "العفو الكريم"، على حد قوله.