مجموعة العمل: فلسطينيو سوريا تحت خط الفقر
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن أحداث الحرب في سوريا سببت خسائر في الأرواح ونزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين داخلياً وخارجياً ودماراً كبيراً في ممتلكاتهم، وأن اللاجئين فقدوا بسبب نتائج الحرب عليهم والأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد سبل عيشهم الكريم.
وبحسب المجموعة فإن فلسطينيو سوريا يعيشون بعد أحد عشر عاماً من الحرب تحت خط الفقر، حيث فقدوا أبسط مقومات حياتهم في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام مواردهم المالية، وباتوا يكافحون من أجل لقمة عيشهم وتحصيل وجبة طعام واحدة في اليوم.
وأجبر ارتفاع سعر مواد التدفئة فلسطينيي سوريا على استخدام الأحذية البالية والملابس والنفايات البلاستيكية بديلاً عن وسائل التدفئة المعتادة، توفر لأطفالهم بعض الدفء الذي أصبح صعب المنال رغم خطورتها الكبيرة على صحتهم.
وتشير وكالة الأونروا أنه لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أكثر ضعفاً من أي وقتٍ مضى مثل ما هم عليه الآن، حيث يعيش أكثر من 91 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تحت خط الفقر.
وفي شمال سوريا يواجه آلاف النازحين الفلسطينيين أوضاعاً مأساوية بعد أن شردهم وهجرهم النظام السوري، ويعيش غالبيتهم في خيام ويقتاتون على المساعدات المقدمة من المؤسسات الإغاثية، ويعانون صعوبات في تأمين الماء.
وفي لبنان يفتقر 95% منهم للأمن الغذائي أكثر من 80 % منهم يعتمدون على المساعدات النقدية المقدمة من الأونروا، كذلك في الأردن 100% من الأسر الفلسطينية السورية في الأردن بحاجة إلى مساعدة ويواجهون صعوبات قانونية ومعيشية كبيرة.
وفي يوم التضامن الإنساني تدعو مجموعة العمل المجتمع الدولي للتدخل السريع والعاجل لتمكين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، وزيادة الدعم المقدم للعائلات الفلسطينية كافة وانتشالهم من حالة الفقر التي يعيشونها، وضرورة الوصول إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين في مناطق الشمال السوري وتقديم الخدمات المادية والعينية لهم، والتسريع بإعادة إعمار ما تهدم من مخيمات وتجمعات فلسطينية تمهيداً لعودة النازحين إليها للتخفيف من الأعباء الاقتصادية.