
محاولة اغتيال "الكسم" بدرعا البلد تؤدي لمقتل أحد مرافقيه
وقع انفجار عنيف بعد منتصف الليل في مدينة درعا ناجم عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت "مصطفى المسالمة" الملقب بـ"الكسم" وهو قيادي في مليشيات الأمن العسكري التابعة للنظام، ما أدى لمقتل مرافقه وإصابة أخر.
وذكر ناشطون لشبكة شام أن عبوة ناسفة انفجرت في حي المنشية بدرعا البلد استهدف أحد عملاء النظام والمعروف بلقب "الكسم"، إلا أن التفجير أدى لمقتل مرافقه المدعو "أحمد القسطام" وإصابة أخر يدعى " أحمد المسالمة"، وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأتت محاولة الإغتيال هذه، بعد أن قام مجهولون بإستهداف المفرزة الأمنية في الجمرك القديم بالأسلحة النارية، وهذه المفرزة تابعة للكسم نفسه، إلا أنه لم يرد وقوع أي إصابات جراء هذا الاستهداف، ليتم بعده بعدة ساعات تفجير عبوة ناسفة استهدفت الكسم نفسه.
وحسب نشطاء أن الكسم لم يصب بأي إصابة جراء هذا التفجير، حيث لوحظ استنفار كبير وسط عناصره التابعين له، وقاموا بعمليات تفتيش في المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى.
وتجدر الإشارة أن الكسم يتبع لفرع الأمن العسكري، وكان قبل سقوط درعا أحد قياديي الجيش الحر، وبعد توقيع المصالحة مع الروس عام 2018، انتقل على الفور لصفوف النظام وأصبح أحد أكثر المجرمين بحق المدنيين وخاصة أهالي درعا البلد.
حيث شكل الكسم مجموعة تعمل في تجارة المخدرات والسلاح والتهريب، وهو مسؤول شخصيا عن العديد من عمليات الإغتيال بحق قيادات سابقة في الجيش الحر وفي صفوف المدنيين العزل، حيث تتصف مجموعته بأنها أحد أكثر المجموعات إجراما، إذ انها تمارس التشبيح بحق المدنيين.
وتعرض الكسم لمحاولات اغتيال كثيرة أصيب جراء بعضها، وقتل فيها شقيقيه وبعض أقاربه، وفي كل مرة ينجوا من الموت يعود أكثر إجراما وتشبيحا، حيث يمارس انتقامه وساديته ضد المدنيين العزل.
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني الغير مسبوق، فلا يمر يوم من دون أن يكون هناك عملية اغتيال أو أكثر بالرصاص المباشر أو العبوات الناسفة، والتي تستهدف عناصر تابعين للنظام السوري أو مقاتلين سابقين في فصائل الجيش الحر أو مدنيين عزل، وذلك منذ اتفاقية التسوية عام 2018.