مبرراً أسباب الظاهرة.. النظام يكشف نسبة التسرب المدرسي في مناطق سيطرته
مبرراً أسباب الظاهرة.. النظام يكشف نسبة التسرب المدرسي في مناطق سيطرته
● أخبار سورية ٢٨ فبراير ٢٠٢٤

مبرراً أسباب الظاهرة.. النظام يكشف نسبة التسرب المدرسي في مناطق سيطرته

قدر معاون وزير التربية في حكومة نظام الأسد "رامي الظللي"، يوم أمس الثلاثاء 27 شباط/ فبراير، تراجع التسرب المدرسي خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن تدمير البنى التحتية والنزوح القسري وصعوبات المعيشة وراء النسبة الأكبر من تزايد الظاهرة.

وحسب حديث "الظللي"، لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد فإنّ آخر إحصائية رسمية بلغت نسبة التسرب للعام الدراسي 2022-2023 حوالي 4.28% مقارنة بالعام 2021-2022 والتي كانت 3.98% علماً أنها بعد العام 2014 لـ 6.17% وصولاً إلى 17.46 بالمئة.

وذكر أنه لا يمكن الجزم بأن نسبة التسرب في حالة تزايد أم تراجع وذلك يعود إلى عدة أسباب تتعلق بانتقال التلاميذ بين المدارس أو السفر خارج المحافظة أو القطر من دون سحب أوراقهم وهو الأمر الذي يخلق نسبة تسرب وهمية، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن هناك أسباباً كثيرة مسؤولة عن تسرب الأطفال من المدارس، تتعلق بالظروف الاجتماعية والأمنية والمعيشة، وعدم القدرة على تحمل أعباء وتكاليف المدارس، في ظل تجاهل نظام الأسد لهذا القطاع بشكل متعمد طيلة عقود من الزمن.

وأقر بأن البيئة المدرسية غير الملائمة من خلال عدم توافر عناصر التشويق والجذب في المدرسة، وافتقار المدارس للتجهيزات وسوء الإدارة المدرسية والصفية، اكتظاظ الصفوف، وعدم توافر الكادر التدريسي، والعنف والتنمر بين الطلاب والمدرسين.

وتحدث عن وجود عقوبات بحق ذوي الأطفال الممتنعين عن إرسال أبنائهم للمدارس، وزعم أن هتاك البرامج الداعمة للتعليم مشيرا إلى التركيز على التعليم التأسيسي من خلال برنامج الطفولة المبكرة وتنفيذ العديد من الأنشطة "البرلمان الطليعي" بهدف تهيئة الأطفال للانخراط في عملية الانتخاب، وسط عملية تدجين ممنهجة للأجيال.

وكان قدر وزير التربية والتعليم في حكومة نظام الأسد بأن نسبة التسرب المدرسي تصل إلى 22 بالمئة من إجمالي عدد التلاميذ في مرحلة التعليم الإلزامي، في حين تحدث عن وجود خطة وإجراءات للحد من الظاهرة، تزامنا مع قوله في لقاء إعلامي "نحن نتبع دائما المقولة التي تقول بالعلم والتربية نرتقي".

وزعم وزير التربية السابق "دارم طباع"، قيام الوزارة بالعديد من الإجراءات للحد من ظاهرة التسرب عبر تشجيعهم باتباع "المنهاج ب" باختصار كل سنتين بسنة، كما يتم تقديم سلة غذائية شهرية بنحو 75 ألف ليرة سورية، دون أن يكشف مصدرها أو من تشمل من الطلاب في المدارس.

هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ