لجنة أممية تطالب بتقديم المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة بسوريا خلال 12 عاماً للعدالة
لجنة أممية تطالب بتقديم المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة بسوريا خلال 12 عاماً للعدالة
● أخبار سورية ١٩ مارس ٢٠٢٣

لجنة أممية تطالب بتقديم المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة بسوريا خلال 12 عاماً للعدالة

طالبت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، بتقديم المسؤولين عن "الفظائع" المرتكبة خلال 12 عاماً من العنف إلى العدالة، لافتاً إلى أن "أطراف النزاع ارتكبت تقريباً كل جريمة ضد الإنسانية، وكل جريمة حرب قابلة للتطبيق في نزاع مسلح غير دولي".

وقالت اللجنة في بيان لها: "يصادف هذا الأسبوع 12 عاماً من الأزمات وإراقة الدماء في سوريا. لا تزال البلاد منقسمة بشدة، وتعاني من جهات فاعلة مسلحة مفترسة، وشعبها يُقصف من قبل حكومته والعديد من الدول".

وكان فريق التحقيق وتحديد المسؤولية قد أصدر تقريره الأول في 8/ نيسان/ 2020، والذي خلص إلى أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في 3 حوادث مختلفة في مدينة اللطامنة، وقد أصدرنا بياناً في هذا الخصوص.

وأصدر تقريره الثاني في 12/ نيسان/ 2021، والذي خلص إلى أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في الهجوم على مدينة سراقب في 4/ شباط/ 2018، وقد أصدرنا بياناً في هذا الخصوص.

ولفتت الشبكة إلى أن النظام السوري قد صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيميائية في أيلول/ 2013 بعد التهديد باستخدام القوة العسكرية ضدَّه على خلفية استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد محافظة ريف دمشق في 21/ آب/ 2013، وبالتالي أصبح دولة طرف يحظر عليه استخدام أو تصنيع أو تخزين، بل عليه أن يدمر مخزونه من الأسلحة الكيميائية، لكنه عوضاً عن ذلك أعاد استخدامها بعد أن صادق على الاتفاقية 184 مرة؛ بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان من ضمنها الهجوم على مدينة دوما في 7/ نيسان/ 2018.

وأشارت إلى أنه بكل تأكيد فإن النظام السوري قد خرق مواد عديدة في الاتفاقية بشكل صارخ ومتعمَّد، مؤكدة أنه على المجلس التنفيذي مسؤولية متابعة خرق النظام السوري لهذه الاتفاقية والحصول على إدانة واضحة من غالبية الدول الأعضاء -روسيا، والصين وفنزويلا والدول المؤيدة لاستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية لن تدين استخدامه لها بل سوف تنكر ذلك.

وشددت على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمحاسبة النظام السوري، وإحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وتحميل مجلس الأمن مسؤوليته في ما يحدث من استخدام أسلحة دمار شامل في هذا العصر، الأمر الذي يعتبر أعظم تهديد للأمن والسلم الدوليين.

ورحبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بتقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" الذي أثبت تنفيذ النظام السوري لهجوم السلاح الكيميائي على مدينة دوما في نيسان 2018، لافتة إلى أنها ساهمت في هذا التقرير عبر مشاركة العديد من البيانات والشهود.

وقالت الشبكة، إن نتائج التحقيق التي وردت في التقرير تعتبر حاسمة، وتشكِّل مادة قوية بالإمكان تقديمها إلى مُدَّعين عامين في الدول التي تتمتع بالولاية القضائية العالمية، وبالإمكان استخدامها في حال إنشاء محكمة دولية خاصة لسوريا، وهي دون شكٍّ صفعة قوية للنظام السوري وحليفه الروسي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ