لغم أرضي يودي بحياة 13 شخصاً من جامعي "الكمأة" جنوب الرقة
لغم أرضي يودي بحياة 13 شخصاً من جامعي "الكمأة" جنوب الرقة
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٤

لغم أرضي يودي بحياة 13 شخصاً من جامعي "الكمأة" جنوب الرقة

أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بمقتل وجرح عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، جرّاء انفجار لغم أرضي أثناء بحثهم عن الكمأة في ريف الرقة الجنوبي.

وأكد موقع "الخابور"، المحلي مقتل 13 شخصاً وإصابة آخرين من جامعي الكمأة بانفجار لغم بالقرب من جبل الطار السبيعي في بادية الرصافة جنوب الرقة، مشيرا إلى أن من بين الضحايا نساء.

ولفت نشطاء في شبكة "مراسل الشرقية الرسمي"، إلى أن غالبية الضحايا من أبناء بلدة المنصورة وقبيلة البو خميس، وأعلن محافظ النظام في الرقة "عبد الرزاق خليفة"، وفاة أكثر من 10 أشخاص بانفجار لغم بسيارة كانت تقلهم بريف المحافظة خلال بحثهم عن "الكمأة".

وخلال اليومين الماضيين قدرت مصادر إعلاميّة مقتل 12 شخص من العاملين بجمع الكمأة، في بوادي حماة ودير الزور وحمص وتشهد مواسم جمع الكمأة التي تنشط بمناطق ينتشر فيها "داعش" وميليشيات إيرانية مقتل وإصابة العشرات بهجمات متفرقة وانفجار ألغام ومخلفات حرب.

وفي 15 شباط/ فبراير الحالي أصدرت قيادة ميليشيات الفرقة الرابعة بدير الزور، تعميماً يقضي بمنع أي شخص من الاتجاه إلى البادية لجمع الكمأة، وفق "شبكة نهر ميديا"، المحلية، وقالت مصادر مؤخرا إن خلافات على جني الكمأة أدت إلى اشتباكات بين "الرابعة" و"الدفاع الوطني" في دير الزور.

ولفتت إلى أن قرار المنع تم تعميمه على حاجز البانوراما ونقاط البادية، بحجة الخوف على جامعي الكمأة من الألغام، وأكدت أن القرار يأتي بسبب احتكار الضباط لعمليات جمع الكمأة، وعلى رأسهم العميد "عبد الكريم الحمادة" عن طريق ورشات خاصة بهم وتجار ينسقون عمليات الجمع والبيع الداخلي والخارجي.

وقدرت أن يومية العامل بجمع الكمأة تحت إمرة الفرقة الرابعة تتراوح بين 100-200 ألف ليرة سورية، نظراً لخطورة المهمة بوجود الألغام في أغلب مناطق بادية ديرالزور التي شهدت لوحدها عام 2023 مقتل وإصابة أكثر من مئتي شخص من جامعي الكمأة بانفجار ألغام أو هجمات مسلحين.

هذا ويعرف أن أكثر المناطق إنتاجاً للكمأة تقع إلى الشرق من تدمر والسخنة، وجنوب دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، مع مناطق من شرق حمص وحماة وجنوب الرقة، وبادية السويداء جنوبي سوريا، ويباع الكيلو خلال العام الحالي بسعر يتجاوز الـ 300 ألف في أقل تقدير، وسط توقعات بأن يصل سعر الكيلو لنصف مليون ليرة سورية هذا العام.

يذكر أن سعر كيلو الكمأة سجل العام الماضي 100 ألف ليرة سورية في الأسواق، ورغم غياب إحصاءات رسمية فإن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد قدر العام الماضي أن الموسم كان ممتازاً إذ كان يصل إلى سوق دمشق بين 75 – 100 طن يومياً في ذروة الموسم، ويصدر النظام معظم الإنتاج إلى دول الخليج، فيما تدفع تدهور الأوضاع المعيشية عدد من الأشخاص للعمل في المجال رغم التحذيرات من خطورة العمل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ