"لافروف" يُشيد بشراكة روسيا مع نظام الأسد في الذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين
اعتبر "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، أن سوريا "شريك موثوق لموسكو على الساحة الدولية"، وذلك خلال مؤتمر مع سفير نظام الأسد "بشار الجعفري"، بمناسبة الذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وافتتحت الخارجية الروسية معرضاً للصور الفوتوغرافية، تشهد على عمق العلاقات بين البلدين، وقال لافروف خلال افتتاح المعرض: "في المعرض تم عرض وثائق من أرشيف الخارجية الروسية حول المراحل الأساسية لتطوير التعاون متعدد الاتجاهات والقائم على جو الصداقة، بدءا من البرقية الأولى حول إقامة العلاقات الدبلوماسية وصولا إلى الصور التي تم التقاطها مؤخرا".
وأضاف: "أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 11 يوليو 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا ما يذكّر بمدى خطورة تلك المرحلة، فيما الآن نعيش مرحلة صعبة أخرى حيث تحدت الولايات المتحدة المسار الطبيعي لتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارا بعيدا عن الهيمنة والممارسات الاستعمارية وعلى أساس المساواة في الحقوق واحترام المصالح".
وأوضح أن "روسيا في طليعة النضال لتشكيل هذا العالم متعدد الأقطاب والعادل.. نقدّر عاليا جهود دمشق للحفاظ على الصداقة بين بلدينا واهتمامها باللغة الروسية في سوريا، ولدينا اتجاهات كبيرة ومتنوعة في تعاوننا".
وزاد: "تتفق معنا أغلبية دول العالم على أن سعي الغرب للحفاظ على هيمنته على حساب الآخرين سوف يفشل.. نحن مقتنعون بأنه لا أحد سيستطيع عرقلة حرصنا على إقامة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، وسوريا شريك مهم وموثوق على هذا المسار في الساحة العالمية".
وزعم بالقول: "بفضل الجهود المشتركة تمكنا من القضاء على الإرهاب في سوريا ونواصل إعادة الحياة إلى طبيتعها في سوريا، والرئيس الروسي على تواصل دائم مع بشار الأسد ونحفاظ على العلاقات والاتصالات مع الخارجية السورية والوزير فيصل المقداد".
وقال لافروف "كما نحافظ على العلاقات الاقتصادية في إطار اللجنة الحكومية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني حيث وقعنا اتفاقية في أوكتوبر الماضي لتعزيز العلاقات الاقتصادية ونولي اهتماما كبيرا للاتصالات الإنسانية والتعليمية".
وختم لافروف: "أنا على يقين بتطور العلاقات الثنائية بنجاح على أساس الصداقة المترسخة بين البلدين وفي روح من التعاون والاحترام المتبادلين"، في حين أكد الجعفري أن ما يميز العلاقات بين روسيا وسوريا نموها الدائم، وتطورها دون أي مشاكل أو معوقات في أي من المراحل.
وأضاف: "فخور جدا بافتتاح وزير الخارجية الروسي هذا المعرض اليوم"، ولفت إلى أن "الصور الموجودة اليوم مميزة جدا وهي جزء من أرشيف غني وكل صورة تتحدث عن قصة وتعرض مناسبة هامة من ذكريات المناسبات التي تدل على صداقتنا".
ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.