لا تفارق الأجواء.. مسيّرات يُعتقد أنها أردنية تُكثف تحليقها في أجواء محافظة السويداء
كشف موقع "السويداء 24" المحلي، عن رصد تحليق يومي ومستمر للطائرات المسيرة في أجواء الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، منذ مطلع الشهر الجاري، لافتاً إلى أن تلك الطائرات لا تفارق الأجواء، في طلعات يومية، تكون مكثفة قبل تنفيذ الغارات الجوية.
وأوضح أنه من "بكّا وذيبين جنوب غربي السويداء، إلى الغارية وأم الرمان وخربة عواد، وصولاً إلى صلخد وملح وعرمان، وفي بادية السويداء أيضاً"، يرصد الأهالي يومياً، وخصوصاً في ساعات الليل، طائرات تصوير مسيرة تحوم في الأجواء.
وبين الموقع أن تحليق المسيرات يترافق مع طلعات جوية مستمرة لمقاتلات حربية أردنية، عادة ما تحلق فوق الشريط الحدودي بين سورية والأردن، وتخترق تلك المقاتلات الأجواء السورية، عند تنفيذ الغارات الجوية في عمق الأراضي السورية.
وبين أن المسيّرات، هي طائرات بدون طيّار، توجه عن بعد أو تبرمج مسبقاً لطريق تسلكه. وتتعدد مهام هذه الطائرات في الاعمال الحربية، بين المراقبة، والهجوم، فهي تحمل كاميرات للتصوير، ويمكن تجهيزها بالقذائف.
ونقل الموقع عن أحد أهالي بلدة عرمان، حول حالة القلق التي تسود بين المدنيين، قائلاً إن سقوط مدنيين أبرياء في الضربات الجوية، فاقم من مخاوف الأهالي، ودفع بعض العائلات لترك منازلها، لا سيما تلك المجاورة لبيوت متهمين بتجارة المخدرات. كذا الحال مع المتهمين، الذين غادر غالبيتهم من منازلهم في القرى الحدودية.
ووثق الموقع "السويداء 24ط منذ شهر كانون أول الفائت، استهداف الطيران الأردني لمحافظة السويداء، في أربع مناسبات. واستهدفت تلك الغارات منازلاً ومزارعاً وبئر مياه، في مناطق: صلخد، ملح، عرمان، ذيبين، أم الرمان، الشعاب، أم شامة.
وسجل فريق توثيق الانتهاكات، مقتل 19 شخصاً في الضربات الأربعة الأخيرة، بينهم أربعة أطفال دون سن الخامسة، وسبع نساء، وثمانية رجال. وجميع القتلى، كانوا من أبناء محافظة السويداء.
وأشار إلى أن الضربة الجوية الأخيرة قبل أيام، كانت الأكثر فتكاً، حيث تسببت بمقتل عشرة مدنيين في بلدة عرمان، مع دمار واسع في الممتلكات. أربعة بيوت دُمرت بشكل كامل، وأكثر من عشرة بيوت طالتها أضرار جزئية، وبين أن الحدود السورية الأردنية التي يصل طولها إلى 375 كم، تشهد على طولها عمليات تهريب في مختلف المناطق، من درعا، إلى السويداء، وصولاً إلى البادية السورية.