خارجية النظام تُدين الضربات الإسرائيلية وتتهمها بالتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري
اعتبرت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، أن السياسات الإسرائيلية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وقالت الوزارة: "إن العدوان الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، وعدد من المناطق المحيطة بمدينة حلب أمس، يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية الحيوية، بما فيها مطارا دمشق وحلب الدوليان وميناء اللاذقية التجاري ومراكز علمية وثقافية".
واعتبرت أن "السياسات الإسرائيلية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار إليها، وسعيا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبث روح الحياة في مخططات باتت من الماضي".
وقال البيان إن: "سوريا تحذر من استمرار التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات، وتجدد مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بكسر صمتهم المطبق والنهوض بمسؤولياتهم بموجب الميثاق ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها".
وكان أعلن إعلام النظام الرسمي، عن مقتل "عسكري من ميليشيات نظام الأسد وجرح 5 آخرون ومدنيان اثنان"، وذلك جراء قصف إسرائيلي طال مواقع للنظام وإيران في مدينة حلب، وأدى أيضاً إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري قوله إن "حوالي الساعة الحادية عشرة و35 دقيقة من ليلة أمس نفذ العدو الإسرائيلي "عدواناً جوياً"، برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب".
وليست المرة الأولى التي يقصف فيها مطار حلب، ففي 7 آذار/ مارس، كانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.