كبير الرهبان في كنيسة القنية بإدلب: نؤدي شعائرنا بحرية دون التعرض لأي مضايقات
كبير الرهبان في كنيسة القنية بإدلب: نؤدي شعائرنا بحرية دون التعرض لأي مضايقات
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠٢٢

كبير الرهبان في كنيسة القنية بإدلب: نؤدي شعائرنا بحرية دون التعرض لأي مضايقات

أجرت وكالة "الأناضول" التركية، لقاءاً مع كبير الرهبان في كنيسة القنية بإدلب شمال غربي سوريا، أكد خلالها أنه يؤدي مهامه في الكنيسة منذ 21 عامًا، مؤكدًا على أن المسيحيين يمارسون شعائرهم بحرية في المنطقة، دون التعرض لأي مضايقات، وفق تعبيره.

وأوضح "حنا جلوف"، إنه يقوم بخدمة المسيحيين في إدلب، وإنه يفتخر بكونه من الكهنة الفرنسيسكان الذين يتولون مهام حراسة الأراضي المقدسة، ولفت إلى أنهم يمارسون شعائرهم اليومية بطريقة طبيعية.

ولفت جلوف إلى أن حوالي 10 آلاف مسيحي كانوا يعيشون في ثلاث قرى هي القنية، والياروبية والجُديدة، أما الآن فقد انخفض عددهم في المنطقة إلى 210 فقط، مشيراً إلى أن بعض العائلات المسيحية التي تعيش في محافظات سورية أخرى بدأت في العودة إلى ديارها وأن الكنيسة تقوم باستقبالهم.

وأضاف أنهم لا يواجهون أي مضايقات أثناء القيام بعباداتهم أو القيام بأنشطتهم داخل الكنيسة، وأن علاقتهم طيبة جداً مع من حولهم ويجمعهم شعور المحبة والأخوة، وأعرب عن أمله في أن يعود من تركوا ديارهم مرة أخرى إلى عائلاتهم وأراضيهم لينعموا بالحب والسلام.

وردًا على سؤاله حول سبب عدم مغادرته إدلب أثناء الحرب، قال جلوف إنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن جذوره، وأردف أن المسيحيين ثبتوا جذورهم في منطقة أنطاكية منذ قرون وعاش فيها أجدادهم وعائلاتهم، ولذلك فهو يرغب أيضاً أن يعيش فيها حتى آخر يوم في حياته.

وبيّن أن العديد من مسيحيي المنطقة ينتمون إلى كنائس الروم الأرثوذكس والأرمن والبروتستانت والكاثوليك، وأنهم ككنيسة كاثوليكية لا يختلفون عن الطوائف الأخرى ويقومون بأداء صلواتهم سويًا، ويعيشون معًا ويتشاركون معهم أفراحهم وآلامهم.

وقال إن البابا فرنسيس الزعيم الروحي للعالم الكاثوليكي أرسل لهم رسالة يشكرهم ويشجعهم فيها على مواصلة حياتهم وتضحياتهم مع الناس في إدلب، وأكد على أهمية تشجيع المسيحيين الذين يعيشون هناك ومنحهم الأمل، مشددا أن السلام سيحل يومًا على هذه الأرض، ولفت إلى أنهم يعيشون حياة طبيعية مستقرة ويمارسون شعائر دينهم بحرية.

وأعرب جلوف عن شكره لكل من ساعدهم في أن يعيشوا حياة آمنة مستقرة، وتابع قائلا: آمل في أن يجد الناس راحتهم، ويحصل الجميع على حقوقهم ويعود الأشخاص الذين يعيشون حياة غير مستقرة إلى منازلهم مرة أخرى"، وأعرب عن تمنياته بأن "تعود الأراضي إلى وحدتها مرة أخرى بإشراف الأمم المتحدة وتركيا والدول الأخرى".

وعمل نظام الأسد طوال السنوات الماضية من عمر الثورة، على استخدام "الأقليات" كوسيلة لكسب الرأي العام العالمي ضد الشعب السوري، في الوقت الذي لم تميز صواريخ طائراته أو قواته الأمنية بين سني أو مسحي أو كردي أو حتى علوي لكل من خرج في وجهه مطالباً بالحرية وإسقاطه.

وكان اتهم موقع "سي بي أن نيوز" المهتم بالقضايا المسيحية، في تقرير له نظام الأسد بأنه التهديد رقم واحد لمسيحيي سوريا، بعدما تم استهداف أكثر من 120 كنيسة عمدا وعن سبق الإصرار، كما لفت إلى تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذي قال إن النظام السوري دمر 124 كنيسة منذ بداية الحرب عام 2011.

وأورد الموقع نقلا عن إريكا هانيشاك من منظمة "أمريكيون من أجل سوريا الحرة"، قولها إن نظام الأسد برر هجماته على الكنائس بأن المعارضين له قاموا باستخدامها، ويشير الموقع الإخباري إلى أن معضلة الكثير المسيحيين في سوريا أنهم يدعمون نظام الأسد رغم الاتهامات بارتكاب جرائم حرب؛ نظرا لأنهم يرون عدم وجود خيار أفضل منه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ