إتاحة فرص قوية للسيدات .. "مركز عطاء التدريبي" ينظم برامج تدريبية لتعزيز مهارات الشباب
يُقدم "مركز عطاء التدريبي"، مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تغطي مختلف جوانب العمل الحر، بدءاً من المهارات التقنية والفنية وصولاً إلى تطوير القدرات الريادية والإدارية، تستهدف البرامج فئة الشباب من العمر 18 إلى 32و الحاصلين على شهادات علمية بمختلف الاختصاصات لكن ليس لديهم فرصة عمل بعد، ومنهن المنقطعين عن العمل والدراسة ولديهم رغبة في العمل الحر لتحقيق الاستقلال المالي.
1. يتضمن كل برنامج تدريبي 120 ساعة مقسمة على ثلاث مراحل، حيث تشمل 100 ساعة خاصة بالتدريب و20 ساعة خاصة بالعمل الحر. ويشارك في كل برنامج 16 متدرب، يسعى من خلالها إلى اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بشكل فعال.
نشأت فكرة إطلاق برامج التدريب والتمكين للشباب في مركز عطاء التدريبي من الحاجة الملحة لدعم هذه الفئة في مجالات التعليم والتطوير المهني. لاحظنا أن العديد من الشباب يملكون طاقات وإمكانات كبيرة لكنهم يفتقرون إلى الموارد والتوجيه اللازمين لتحقيق أهدافهم. بناءً على ذلك، قررنا إنشاء برامج تهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
ومن أنواع البرامج التدريبية تشمل دورات تدريبية في مجالات متعددة مثل تدريب في المونتير - تدريب في التصمیم الغرافیكي - برمجة تطبیقات الأندروید و الأیفون - التسویق الإلكتروني و عبر منصات التواصل - تصمیم و برمجة مواقع الویب - لینوكس و إدارة السیرفرات و تأمینھا و حمایتھا - تحلیل البیانات و الإحصاء - برمجة تطبیقات الكمبیوتر - تطبيقات المایكروسفت أوفيس- كتابة السيرة الذاتية.
يتضمن المركز معدات تقنية حديثة تواكب العملية التعليمية وغرف للاجتماعات وقاعات تدريبية، كما يتيح الفرصة أمام أصحاب الكفاءات والمهارات بالاختصاصات المطلوبة أن يقدموا خدماتهم وأفكارهم للمهتمين والمتدربين على منصات العمل الحر
يهدف المشروع إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب بخبرات وإمكانيات تأهلهم للدخول إلى سوق العمل وإمكانية الاستفادة من مهاراتهم المكتسبة بالعمل خارج حدود الشمال السوري عبر الإنترنت، وتنمية ثقافة العمل الحر لدى المتدربين ليكونوا قادرين لاحقاً على العمل مع الشركات العالمية المعتمدة على العمل الحر عبر الأنترنت مما يساهم بتحسين الدخل العام للفرد والمجتمع
تأمل الجمعية في أن يسهم هذا المركز في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، وتمكين الشباب من الدخول إلى سوق العمل بثقة ومهارات عالية، مما يعزز دورهم في بناء مستقبل أفضل.
وتعاني الكثير من الأسر من صعوبات مالية تجعل من الضروري البحث عن مصادر دخل إضافية، وترى النساء في تعلم المهارات والمهن فرصة لتحسين أوضاعهن الاقتصادية والمساهمة في دعم أسرهن مادياً، هذا يمكن أن يشمل بدء مشاريع صغيرة من المنزل أو العمل في مجالات تتطلب مهارات محددة كالعمل على برامج الحاسوب أو التصميم وغيرها من التدريبات المناسبة لهن
كذلك من أهداف هذه البرامج، السعي لتحقيق الموارد المالية هو دافع قوي، حيث ترغب النساء في تحقيق قدر من المساعدة على تعزيز المردود المالي والذي يمنحهن شعوراً بالأمان ويزيد من قدرتهن على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة مع عوائلهن
إضافة إلى أن التعليم وتعلم المهارات يفتح أمام النساء آفاقاً جديدة وفرصاً مهنية متعددة، ففي كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي اكتساب مهارات جديدة إلى فرص عمل أفضل أو حتى إلى الابتكار وخلق وظائف جديدة، مما يعزز الشعور بالإنجاز الشخصي والمساهمة الفعالة في المجتمع.
ومن لأهداف أن التغيير الاجتماعي والثقافي يلعب دوراً مهماً، فهناك زيادة في الوعي بأهمية تعليم وتمكين المرأة، وهذا الوعي يعزز من دافع النساء لتطوير أنفسهن. المجتمع بات يدرك أكثر فأكثر أن تمكين المرأة وتعليمها ينعكس إيجابياً على التنمية الشاملة ويؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة لجميع أفراد المجتمع.
ويمكن أن يكون الدافع أيضاً مرتبطاً برغبة النساء في تحقيق ذاتهن والتعبير عن قدراتهن وإمكاناتهن الكامنة. الكثير من النساء يسعين لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن، وهذا يدفعهن لتعلم مهارات جديدة واكتساب معارف تمكنهن من تحقيق هذه الأهداف.
وتدرك النساء أن تعلم المهارات والمهن ليس فقط وسيلة لتأمين لقمة العيش، بل هو أيضاً وسيلة للتعبير عن أنفسهن والمساهمة الفعالة في بناء مجتمعاتهن. هذه الأسباب مجتمعة تشكل دافعاً قوياً للنساء لمواصلة التعليم وتعلم المهارات، حتى في أصعب الظروف المعيشية.