"إلهام أحمد": الأطراف الدولية هدفها مصالحها وتدخلها لن يساهم بإنهاء الحرب
اعتبرت "إلهام أحمد" رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، أن تدخل الأطراف الدولية بالشأن السوري لن يساهم بإنهاء الحرب، مؤكدة أن حل الأزمة في سوريا لن يأتي من الخارج لأن الدول المتدخلة في الأزمة السورية تسعى للحفاظ على مصالحها فقط.
ولفتت أحمد خلال ملتقى تشاوري في مدينة الرقة، إلى أن الفرصة لا تزال أمام السوريين للتوافق وإيجاد مخرج للأزمة وبناء سوريا موحدة على أسس حضارية، واعتبرت أن نسبة كبيرة من السوريين متوافقون على الحل السياسي في سوريا.
وبينت أن هذه الأصوات لا قوة لها، لذا يجب توحيدها لجهة التغيير وإنهاء هيمنة الدول الإقليمية، معتبرة أن اجتماع القوى الديمقراطية سيشكل حالة جديدة في سوريا، ولفتت أحمد إلى العملية السياسية تم انهاؤها، وحتى مسار اللجنة الدستورية توقف بعد الحرب على أوكرانيا.
وعلقت أحمد، في حديثها على إمكانية التقارب بين تركيا والنظام السوري، بالقول إنه سيكون على حساب الشعب السوري، متهمة تركيا باستغلال الأزمة السورية وملف اللاجئين السوريين لمصالحها.
وسبق أن قالت "إلهام أحمد"، إن التهديدات التركية جدية، لافتة إلى أن لديهم مساعي حثيثة واتصالات مع الدول الفاعلة في الملف السوري كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، لردع تركيا وإلزامها بالاتفاقات الموقعة عام 2019.
ولفتت إلى أنهم يخشون على سوريا من "التقسيم"، وزعمت أن "الإدارة الذاتية" تسعى للحفاظ على وحدة التراب السوري "ونسعى أن تبقى سوريا موحدة و نحن متخوفون أن تتجه سوريا للتقسيم"، مردفة وأنا سورية من أصول كردية.
وكانت قالت "إلهام أحمد" رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، إن دمج ميليشيا "قسد" مع جيش الأسد، يجب أن يتم وفق آليات معينة، معتبرة أن هذه القوات لا يمكن تجاوزها ولها شرعية دولية، ولفتت إلى أن داعمي النظام يتعاملون مع الملف السوري بحسب مصالحهم.
وكان اعتبر "رياض درار"، أن من يحكم دمشق يمثل سوريا، مشدداً أنه على المكونات الكردية التصرف "بواقعية"، والتفاوض بشكل مباشر مع الأسد، وأعرب عن كامل الجهوزية والاستعداد للحوار مع النظام إن رغبت دمشق بذلك، بهدف الوصول إلى صيغة حل سياسي لكامل القضايا في سوريا، مؤكداً أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ستكون جزءاً من "جيش النظام" بعد التسوية السياسية.