"إخوان سوريا" تُحدد موقفها من قرار إعادة نظام الأسد إلى "الجامعة العربية"
"إخوان سوريا" تُحدد موقفها من قرار إعادة نظام الأسد إلى "الجامعة العربية"
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠٢٣

"إخوان سوريا" تُحدد موقفها من قرار إعادة نظام الأسد إلى "الجامعة العربية"

اعتبرت "جماعة الإخوان المسلمين في سورية"، أن قرار وزراء الخارجية العرب، إعادة الحكومة الأسدية إلى مقعد سورية في الجامعة العربية - مؤكدة تمسك كل السوريين به - سيعني فيما يعني تماهياً مع الجريمة وتقديم صك غفران للمجرم وإعادة - موقوتة متفجرة - إلى داخل البيت العربي المشترك.

وقالت الجماعة، إن الجامعة العربية، كانت وما زالت هي البيت الجامع للعمل العربي المشترك، وأضافت: "ثمانون سنة تقريباً مرّت على تأسيسها، ومع أنها لم تحقق لأمة العرب الكثير، لكنها ما زالت هي الإنجاز القومي الوحيد الذي يرمز لوحدة العرب ولقضاياهم المشتركة".

وعبرت الجماعة عن تقديرها بأن "دولتنا السورية كانت من الأعضاء المؤسسين للجامعة العربية، وأن أبسط سؤال يوجه إلى الأشقاء وزراء الخارجية العرب: إلى أي مدى هم مقتنعون أن بشار الأسد في واقعه الراهن يمثل الشعب السوري؟ أو يُمسك بالأرض السورية؟ وهو الذي استدعى القوات الإيرانية والروسية المحتلة إلى سورية لتحميه من ثورة الشعب السوري عليه".

وتساءلت الجماعة: "هل يمثل بشار الأسد الشعب السوري وأكثر من نصف الشعب السوري مهجّر أو نازح أو مُغيّب في السجون؟ أو يمثل القرار السوري والقرار السوري مُوزّع بين الفرس والروس؟".

وأضافت: "لن نتوقف كثيراً عند الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقومية، الأخوية للقرار الذي أقدم عليه متخذوه، وقد قدّروا أن يُديروا ظهرهم لأعظم ملحمة إنسانية شهدها شعب في العصر الحديث".

وتابع البيان: "ولا نحتاج أن نذكرهم أن هذا الشعب المجني عليه هو ينتسب إليهم وينتسبون إليه، وأن الأعراض التي انتهكها بشار ومحازبوه على الأرض العربية وما زالوا هي أعراض بناتهم وأخواتهم لو كانوا يعلمون".

وأكدت "جماعة الإخوان المسلمين في سورية"، أنها مازالت تأمل أن تقوم الجامعة العربية بدورها الأساس لنصرة قضايا الشعوب العربية، ومنها الشعب السوري المظلوم، وردع جلاديه.


وكان عتبر "سالم المسلط" رئيس الائتلاف الوطني، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية "قرار خاطئ، وسوف يقوي شوكة إيران ويزيد من احتمالية تعزيز مشروعها التوسعي في المنطقة".

وعبر المسلط عن رفض الائتلاف السوري للتطبيع العربي مع النظام، واعتبره "انحيازا للنظام وتجاهلا لمطالب الشعب السوري"، ولفت إلى أن الائتلاف سيبدأ اليوم جولة في الدول الغربية وسيتضح له "فيما إذا كانت ستتخذ مواقف أقوى ضد النظام".

وكان أكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، عن رفضه واستيائه من قرار إعادة النظام المجرم إلى الجامعة العربية، مؤكداً أن القرار يعني التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة، وهو إهدار لتضحياته العظيمة عبر 12 عاماً من الثورة على الظلم والإرهاب والاستبداد، كما يشكّل القرار انحيازاً واضحاً لصالح المجرمين.

وفي وقت سابق، عبر "المجلس الإسلامي السوري"، عن استيائه ورفضه، قرار وزراء خارجية الدول العربية رفع التجميد المفروض على نظام الأسد منذ عام 2011، بعد رفضه الحل الذي اقترحته الجامعة العربية آنذاك، مؤكداً أن القرار بمثابة للنظام على جرائمه التي ارتكبها بسوريا.

وقال المجلس، إنّ إعادة النظام لمؤسسات جامعة الدول العربية تعد مكافأة لذلك النظام المجرم الذي شرد نصف الشعب السوري وقتل مئات الآلاف بالبراميل المتفجرة وشتى أنواع الأسلحة حتى الممنوعة منها كالسلاح الكيماوي، وسجن وغيَّب مئات الآلاف الذين لا يُعرف مصيرهم إلى الآن.

وأضاف متسائلاً، بأن أسلوب البلطجة الذي انتهجه النظام السوري في إغراق دول المنطقة بالكبتاغون والمخدرات والممنوعات على وجه الإجمال قد نجح وآتى أكله !!! وهل هذا التطبيع جاء إرضاءً لإيران وروسيا على حساب شعبنا المكلوم الذي كان ينتظر من أشقائنا مدَّ يدِ العون لتخليصه من هذا النظام المجرم الذي تتسع دائرة خطره يوماً بعد يوم؟

وأكد المجلس أن العودة الطوعية الآمنة للَّاجئين السوريين لا يمكن أن تتم مع بقاء هذا النظام المجرم الذي لا يعترف بأبسط حقوق الإنسان ولا يقيم وزناً لأي تهديد أو تلويح بمحاسبة دولية أو محكمة جنائية، وقد استخدم من قبل السلاح الكيمياوي ولم يَلقَ أيّ عقاب سوى مواقف باردة تدل على عدم الجدية.

ولفت إلى أن عودة اللاجئين مرتبطة بإعادة البناء، وإعادة البناء لا يمكن أن تحصل في ظل وجود نظام مكون من عصابات تسرق المساعدات الأممية وتتاجر بكل شيء مستغلةً الضائقة القاتلة التي يعيشها شعبنا السوري.

وتحدث بيان المجلس عن، سياسة "خطوة مقابل خطوة"، موضحاً أنها تعني إطالة أمد المعاناة لشعبنا بقرار عربي، والجميع يعلم مراوغات النظام السوري والتفافه على كل القرارات الأممية والعربية.

وختم المجلس بالتأكيد على أن الشعب السوري بقواه الحية يرفض أيّ حل لا يحقق الحرية والكرامة لهذا الشعب ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا وعذبوا وشردوا وعاثوا في الأنفس والأعراض والأموال فساداً، وسيبقى على موقفه العادل في ثورته على النظام المجرم ورفض التعامل معه.

وتوصل وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم التشاوري الذي عقد في القاهرة، اليوم الأحد 7/ أيار، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، على عودة نظام الأسد إلى مقعده في جامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفود النظام في اجتماعات الجامعة اعتباراً من اليوم، في حين سجلت بعض الدول تحفظها على القرار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ