"إخوان سوريا" تدعو المعارضة لتقويم مشاركتها في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة
أدانت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، ارتكاب قوات الأسد والاحتلال الروسي، مجزرة دموية رهيبة، راح ضحيتها عشرة شهداء، ونحو خمسة وسبعين جريحاً، باستهداف مخيمات للنازحين قسراً غربي محافظة إدلب، بصواريخ تحمل قنابل عنقودية محرمة دولياً.
ودعت الجماعة مؤسسات المعارضة المعنية إلى تقويم مشاركتها في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة برئاسة مبعوثها إلى سورية "غير بيدرسن" تقويماً حقيقياً، يضع حداً للاستهتار بدماء السوريين وآلامهم، والتسويف والمماطلة عبر مبادرات عبثية لم تخدم سوى النظام وحلفائه، وتمنحم المزيد من الوقت لاستكمال مخططاتهم الإجرامية.
وقالت الجماعة في بيانها، إن المجزرة جاءت بعد تمهيد إعلامي مكشوف ومفضوح مارسه الاحتلال الروسي، حيث اتهم نائب رئيس ما يسمى "المركز الروسي للمصالحة في سورية - أوليغ إيغوروف"، مساء السبت، مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالتجهيز لشن هجمات تستهدف مخيمات في ريف إدلب، حيث وقعت المجزرة النكراء فيما بعد.
وأكدت الجماعة، أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء تثبت مجدداً الطبيعة الإجرامية لنظام الأسد وحليفه العدو الروسي، وأنه لا مجال للتعامل مع هذا النظام بأي شكل من الأشكال، فضلاً عن التطبيع أو المصالحة معه.
واعتبرت أن استهداف مخيمات المدنيين النازحين الفارين أساساً من الإجرام الأسدي الروسي، هو رسالة روسية أسدية، بأن الحل في نظرهم لن يكون إلا بإعادة السوريين إلى حظيرة الأسد الدموية، حيث الظلم والقهر والسجن والتعذيب، أو الموت تحت نيران صواريخهم وقنابلهم.
وشدد الجماعة على أن إنشاء المنطقة الآمنة للاجئين والنازحين، أصبح ضرورة أمنية وإنسانية، لا مجال للتسويف فيها أو التخاذل عنها، لا سيما مع تصاعد الضغوطات من قبل بعض الأطراف لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، في هذه المرحلة غير الآمنة البتة.
وجددت التذكير لكل من سوّلت له نفسه بالعودة إلى حضن النظام المجرم، من دول وأحزاب وتنظيمات، بأن التاريخ لن يرحم، وأن مياه المحيطات جميعاً لا تكفي لغسل الدماء عن أيدي نظام الأسد وحلفائه.