"هيئة التفاوض" تطالب دول الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم الإنساني للشعب السوري
طالب وفد "هيئة التفاوض السورية" المعارضة، خلال لقاء مع مديرة دائرة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيلين لو كال، في بروكسل، دول الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم الإنساني المقدم إلى الشعب السوري، خاصة في مجال التعليم، مؤكدة أهمية دور الاتحاد في سوريا.
وشدد وفد "هيئة التفاوض" على "أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب السوري وإيجاد آلية لفرض الحل السياسي في سوريا"، ولفت إلى ضرورة وقف "استنزاف الشعب السوري من قبل النظام الذي يرفض كل الحلول لتحقيق السلام المستدام في سوريا من خلال تطبيق كافة القرارات الدولية".
وأوضح الوفد، أنه شرح الحالة الإنسانية "الكارثية" للسكان في شمال غرب سوريا، داعياً إلى دعم دعم التعليم، في وقت لفتت لو كال، إلى ثبات موقف الاتحاد الأوروبي تجاه رفض التطبيع مع النظام السوري، وإعادة إعمار ورفع للعقوبات حتى تحقيق تقدم بالعملية السياسية، وبينت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الخاص بسوريا.
وكان عقد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، اجتماع بدعوة من دائرة العمل الخارجي الأوروبي، حيث كان الاجتماع في مدينة بروكسل البلجيكية، تم مناقشة الموضوع السوري بشكل خاص، وخرجوا بلاءات ثلاث.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفين شنيك، إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددهم 27 متحدون، ويواصلون دعم الشعب السوري، وشدد على اللاءات الثلاث وهي (لا للتطبيع، لا لإعادة الإعمار، لا لرفع العقوبات)، طالما لم يشارك النظام بشكلٍ فعّال في الحل السياسي.
وأكد شنيك دعم الاتحاد الاوروبي بشكلٍ كامل لجهود الأمم المتحدة والقرار 2254 الذي يدعو للتوصل لحل سياسي في سوريا، من جانبها قالت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي أنها "ممتنة لدعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي لإطلاعهم على عمل مكتب المبعوث الخاص لسوريا، وجميع جوانب تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254. نقدر دعمهم القوي".
كما قالت المبعوثة الأوروبية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيلين لوكال والتي وجهت الدعوة في المقام الأول، إن المدراء والمبعوثين الخاصين والسفراء من 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي حضروا في مدينة بروكسل لمناقشة الوضع المأساوي في سوريا.
وعبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، عن أن موقف الاتحاد الأوروبي ما يزال موحدا، مؤكدا أن الاجتماع كان مناسبة حقيقية لمزيد من التبادل المفيد بشأن سوريا.
كما قالت السيدة هنريك تراوتمان، القائمة بأعمال مدير التعاون الإقليمي في الجوار الجنوبي وتركيا "يقف الاتحاد مع الشعب السوري. يسعدنا المشاركة في المناقشة الرائعة اليوم مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول أهداف مساعدتنا المشتركة في سوريا".
وكان الاتحاد الأوروبي مدد العقوبات المفروضة على النظام السوري عاما اضافية حيث سينتهي 1 يونيو/ حزيران 2023، ومن المتوقع أن يتم تمديده عاما أخر، في ضل جمود العملية السياسية في سوريا.
كما وسع الاتحاد الأوروبي شبكة عقوباته لتشمل عشرة سوريين أُضيفوا إلى قائمته الخاصة بتجميد الأرصدة ومنع الدخول ومن بين الأفراد المشمولين بالعقوبات مالك شركة أجنحة الشام للطيران عصام شموط، وهو رجل أعمال على ارتباط بنظام الأسد.