أفادت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية بأنّ ميليشيات إيران أقدمت على الاستيلاء على عدد من المساجد والمنازل العائد للمدنيين في مناطق بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، ليصار إلى تحويلها إلى نقاط ومقرات عسكرية.

وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن ميليشيات نظام الأسد و"الحرس الثوري الإيراني" استولوا منذ عدة أيام على العديد من منازل المدنيين والمساجد في مدينة البوكمال وريفها وقاموا بتحويلها إلى نقاط ومقرات عسكرية لهم.

وذكرت أن فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد سيطر على منزلين ملاصقين لمسجد "عمر بن عبد العزيز" في مدخل مدينة البوكمال تعود ملكيتهما لمعارضين للنظام، حيث قاموا بإغلاق المسجد أمام المصلين ومنعوا رفع الأذان فيه بعد ما قاموا بتحويله إلى ثكنة عسكرية تابعة للمخابرات.

وأضاف الموقع في معلومات أوردها أمس الأربعاء، أن ميليشيا "فاطميون"، الأفغانية استولت على مسجد "عبدالله بن عباس" في حي الجمعيات وقامت بتحويله إلى حسينية ومضافة للزوار من المذهب الشيعي القادمين من العراق إلى البوكمال، حيث قاموا بمنع المدنيين من الاقتراب من المنطقة بعد تحويلها لمربع أمني.

هذا ونوهت إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ونظام الأسد سبق أن احتلوا العديد من منازل المدنيين والمدارس في محافظة دير الزور وقاموا بتحويلها إلى مقرات ونقاط عسكرية بينها أحياء بكاملها مثل حي التموّ بمدينة الميادين وحي الجمعيات بمدينة البوكمال بريف دير الزور.

وكان كشف موقع "فرات بوست"، عن قيام ما يُسمى بـ "الوقف الديني"، التابعة لميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، بافتتاح "حسينية جديدة"، في قرية "السكرية" قرب مدينة "البوكمال" ريف دير الزور الشرقي.

وأشار إلى أنّ ميليشيات إيران عمدت إلى تحويل منزلين ضخمين قرب بعضهما البعض ويقعان خلف مسجد الانطلاق إلى مجمع يضم حسينية ومدرسة ومعهد لتعليم المذهب الشيعي، وإقامة مراسم وفعاليات اللطم داخله، لتكون الحسينية الخامسة في مدينة "البوكمال" ريف دير الزور الشرقي 3 منها كانت مساجد قبل تحويلها بفعل ممارسات الميليشيات الإيرانية.

هذا وتواصل الميليشيات الإيرانية نشاطها في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في المناطق الشرقية من البلاد حيث تخضع مساحات شاسعة لنفوذها هناك، ويتجلى ذلك في نشاطات متنوعة تهدف إلى ترسيخ معتقدات وطقوس التشّيع ضمن سياسة إيرانية ممنهجة تستهدف تلك المناطق.