حوالي 4 أشهر من التوتر المستمر.. هجمات تسفر عن قـ ـتلى لـ"قسد" والأخيرة تواصل الانتهاكات بديرالزور
حوالي 4 أشهر من التوتر المستمر.. هجمات تسفر عن قـ ـتلى لـ"قسد" والأخيرة تواصل الانتهاكات بديرالزور
● أخبار سورية ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣

حوالي 4 أشهر من التوتر المستمر.. هجمات تسفر عن قـ ـتلى لـ"قسد" والأخيرة تواصل الانتهاكات بديرالزور

تجددت الهجمات والاشتباكات اليومية التي تفجرت منذ آواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، بين ميليشيات "قسد"، ومقاتلي العشائر، وتحافظ هذه الهجمات على حدتها لا سيّما في أوقات الليل، رغم مرور أكثر من 80 يوماً من تفجر الأوضاع الأمنية والعسكرية وتصاعد الموقف بين "قسد" والعشائر العربية شرقي سوريا.

وفي التفاصيل، شهدت مناطق عديدة ضمن ريفي ديرالزور الغربي والشرقي، عدة أحداث ميدانية مساء أمس حيث شن مقاتلو العشائر هجمات خاطفة على نقاط وحواجز قسد العسكرية في قرى وبلدات منها "محيميدة والشعفة والجنينة والكشكية وغرانيج والحوايج"، نتج عنها قتل وجرح عدد من ميليشيات "قسد".

وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن هجوماً طال سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد"، في سوق بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، نتج عنه مقتل 4 عناصر من "قسد"، وسط معلومات عن إصابة مدني إثر إطلاق عناصر ميليشيات قسد النار بشكل عشوائي.

في حين استهدفت العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مواقع لقسد قرب ضفة نهر الفرات في بلدتيّ الطيانة والشحيل شرقي ديرالزور، وقال الناطق العسكري لقبيلة العگيدات "أبو هاجر الزبيدي" إن "لواء فرسان الثلث شن هجوماً عنيفاً على مدرسة الحمد علي في الطيانة التي تتخذها "قسد" قاعدة عسكرية لقواتها".

وفي ظل التطورات الميدانية، تواصل "قسد"، انتهاكاتها حيث اعتقلت عدد من الأشخاص وفرضت حصار واقتحام عدة مناطق وسط حظر للتجول، وكذلك دفعت بتعزيزات عسكرية مؤلفة من عدة سيارة إلى حي الشبكة في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور.

وفي سياق متصل، نفذت "قسد"، مداهمات تركزت في الشحيل بريف ديرالزور الشرقي وسط إطلاق نار من قبل عناصر الميليشيات، وتخلل هذه المداهمات سرقة (رؤوس أغنام) تعود للمدني "شاوي خلوف" من منزله بالقرب من نهر الفرات بحجة بأنها كانت معدة للتهريب. 

إلى ذلك تعرض محل للمواد الغذائية يعود للمدني "رمضان الشلوف" للسرقة في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، علما أن المحل قريب من نقاط "قسد" حيث تكررت عدة مرات حالات السرقة من دجاج وغنم وأدوات منزلية ومواد غذائية من المحال التجارية وأكثر هذه السرقات يقوم بها عناصر الميليشيات المتمركزين في النقاط والحواجز العسكرية.

وفي سياق رصد انتهاكات عديدة ضد سكان المنطقة الشرقية تنفذها "قسد" بطريقة ممنهجة، وثق ناشطون استيلاء "قسد"، على مدرسة الشعفة الغربية ومدرسة البنات بالقرب من حاجز الـ24 في بلدة الشعفة بريف ديرالزور الشرقي، لتضاف إلى تكرار حوادث "القتل، الاعتقال، الحصار، السرقات" وغيرها من التجاوزات، ناهيك عن التضييق الأمني والاقتصادي.

هذا وتبنى تنظيم "داعش"، مؤخرا استهدف عنصرا من "قسد"، كان يستقلّ دراجة نارية في قرية جزرة البوحميد بمنطقة الكسرة بريف ديرالزور ما أدى لمقتله، كما تبنى مقتل عنصر آخر في قرية أم السطح بمنطقة منبج بريف حلب الشرقي.

وقال "مجلس هجين العسكري"، التابع لميليشيات "قسد"، إنه حصل على معلومات استخباراتية تؤكد أنن النظام السوري بالتنسيق مع أيران، تجهز مجموعات مرتزقة، وتسلحها لاستهداف وجهاء وشيوخ وشخصيات بارزة بمناطق الإدارة الذاتية بديرالزور، لخلق فتنة عشائرية في المنطقة.

وأضاف، "تسعى تلك المجموعات أيضا لأستهداف وجهاء العشائر بمناطق النظام بدير الزور، لعدم ولائهم وتنسيقها مع الإيرانيين، وخوفا من وقوفهم كعقبة أمام تحقيق هدفهم تغيير ديموغرافية المنطقة وإكمال مشروعها الشيعي"، كما "جهز النظام مجموعات أخرى من المرتزقة ودربتهم لأستهداف قوات التحالف الدولي المتواجدة شرقي سوريا".

هذا وازدادت حوادث الاغتيال منذ مطلع شهر آب الماضي في محافظة دير الزور، عقب تطوّر الخلافات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"مجلس ديرالزور العسكري"، والتي أسفرت وقتها عن أحداث ميدانية متسارعة وحولت مناطق واسعة من ريف ديرالزور إلى ساحة معارك مفتوحة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ