حكومة "الإنقاذ" تخفض وزن ربطة الخبز في إدلب وتبرر
كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن قرار صادر عن "المديرية العامة للحبوب والمخابز" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ السورية"، يقضي بخفض وزن ربطة الخبز، وسط تبريرات تتعلق بصرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
وقدرت مصادر أن وزن الربطة المؤلفة من 5 أرغفة المحددة بسعر 5 ليرات تركية، أصبح 390 غرام، عوضاً عن 420 غرام، أعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني الحالي.
ولفتت إلى أن حكومة الإنقاذ السورية، الذراع المدني لـ"هيئة تحرير الشام"، أبلغت بواسطة "المديرية العامة للحبوب والمخابز" مدراء المخابز بتخفيض وزن ربطة الخبز ضمن المخابز الغير مدعومة في المنطقة.
ونوهت إلى قرار تخفض وزن ربطة الخبز، ترافق مع تبريرات تتعلق في تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي والأزمة العالمية على مادة الدقيق، وفق مصادر إعلامية محلية.
وكانت قررت "الإنقاذ"، تخفيض وزن ربطة الخبز من 525 غراماً إلى 475 غراماً بعدد خمسة أرغفة بدلاً من 6 وحددت ثمن الربطة الواحدة بـ 5 ليرات تركية، الأمر الذي يؤرق السكان مع تراجع القدرة الشرائية وتدني أجور العمال علاوة على انخفاض وقلة فرص العمل.
وقدر "منسقو استجابة سوريا"، مطلع الشهر الحالي ارتفاع نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية فقط إلى 84 % مع مخاوف من زيادة النسبة الحالية بالتزامن اقتراب فصل الشتاء وعدم قدرة المدنيين على تأمين العمل مقارنة بفصل الصيف.
كما قدر زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية في مختلف القطاعات بمقدار 18.9 % عن الشهر السابق، قوبلت أيضاً بنقص الاستجابة الإنسانية بنسبة 13.8 %، وكان قدر ارتفاع نسبة التضخم بمقدار 1.29 % على أساس شهري، و 74.18 % على أساس سنوي، وسط عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وكانت شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا عدة قرارات صادرة عن سلطات مرتبطة بحكومة الإنقاذ السورية"، تقضي برفع أسعار مادة الخبز الأساسية تزامناً مع استمرار مسلسل رفع أسعار المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن غلاء المعيشة يتعاظم في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما يتم اعتماد الليرة التركية، والدولار الأمريكي في التداولات اليومية، وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان، وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية.