حجز مكاناً في قلوب السوريين.. نائب رئيس "الائتلاف" تُشيد بعزيمة وإصرار أهالي السويداء 
حجز مكاناً في قلوب السوريين.. نائب رئيس "الائتلاف" تُشيد بعزيمة وإصرار أهالي السويداء 
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣

حجز مكاناً في قلوب السوريين.. نائب رئيس "الائتلاف" تُشيد بعزيمة وإصرار أهالي السويداء 

أشادت "ديما موسى" نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، بعزيمة وإصرار أهالي السويداء الذين ما زالوا يخرجون كل يوم للتعبير عن مطالبهم بالتغيير من خلال انتقال سياسي على أساس تطبيق القرار 2254.

ولفتت موسى، إلى أن ما يقوم به أهالي السويداء يدحض ادعاءات النظام وأطراف أخرى حول “وجود المخططات الخارجية وترسيخ التقسيم ووجود المخربين”، وذلك من خلال تبني أهالي السويداء للخطاب الوطني الجامع في التجمعات السلمية والتضامن مع السوريات والسوريين في كافة المناطق.

وأكدت أن الحراك السلمي في السويداء حجز مكاناً في قلوب ووجدان السوريات والسوريين في كافة أنحاء سورية، مشددةً على أنهم من خلال حراكهم السلمي أعادوا إلى الواجهة والذاكرة المطالب المحقة التي خرج من أجلها الشعب السوري في المظاهرات العارمة عام 2011.

وتشهد مدينة السويداء بشكل يومي، تظاهرات حاشدة وسط ساحة الكرامة للمطالبة بالتغيير السياسي في البلاد، والتأكيد على أن السبيل الوحيد هو عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.

ويشارك في التظاهرات المئات من مختلف مناطق السويداء وريفها، ووفد من تجمع القطاع الصحي، والذي يضم مجموعة كبيرة من الأطباء والصيادلة والممرضين وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي.


وكان أعلن مجموعة من النشطاء والمندوبين عن فعاليات اجتماعية وأهلية في محافظة السويداء، عن تشكيل "الكتلة الوطنية"، كتجمع شعبي انبثق عن الانتفاضة الشعبية، بهدف دعم وخدمة الحراك السلمي”.

وسبق أن قال الدكتور "برهان غليون"، إن "انتفاضة السويداء توحد السوريين"، لافتاً إلى أنها "لم تبعث روح ثورة آذار 2011 وتعيد اشعال فتيلها فحسب، ولكنها في طريقها لصياغة الاجندة او الأولويات الراهنة لكفاح السوريين من أجل العدالة والحرية".

وأكد الباحث السوري في منشور له على "فيسبوك"، أن الاستمرار في حركات التظاهر والاحتجاج من دون توقف وتوسيع انتشارها حتى اسقاط النظام الذي يعيش حالة تفكك وإنهاك متسارعين تجعله عاجزا عن الحركة، بل عن الكلام.

وتحدث عن توحيد إرادة السوريين جميعا حول محاربة الاحتلال الإيراني وطرد ميليشياته التي كان لها النصيب الأكبر ولايزال في الابقاء على النظام والهامة سياساته الإجرامية ضد المدنيين العزل منذ بداية الاحداث.

واعتبر أن "بلورة توافق وطني سوري يجري بصمت حول برنامج بسيط وواضح هو تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وتكوين مركز استقطاب للقوى السورية وللحوار الوطني يضمن الانتقال السياسي الهاديء والسلمي للدولة من نظام التسلط الفردي والتبعية للخارج الى نظام ديمقراطي يؤكد سيادة الشعب ويشارك في بنائه بالتساوي جميع السوريين على مختلف اعتقاداتهم وانتماءاتهم واصولهم وأديانهم".

وفي منشور آخر، قال غليون، إنه لايعتقد أنه بقي لنظام الأسد أي فرصة لمواجهة الانتفاضات الصاعدة أو تقويضها، لأنه فقد المبادرة السياسية والعسكرية للأبد، وأصبح على الدفاع وفي حالة انهيار اقتصادي لا مخرج منه. 

ولفت إلى أن هذه هي فرصة الهجوم الشعبي عليه واجباره على التراجع والانصياع، لكن لا بد لنجاح الهجوم من توحيد إرادة الشعب في كل المناطق، وبين أن الجنوب السوري يمتلك اليوم بعد تثبيت جدارته في السويداء وحوران فرصة كبيرة كي يتصدى لجمع الشتات السوري واتخاذ المبادرة لاطلاق الحوار وتعبيد الطريق نحو مصالحة وطنية تحي الثقة المفقودة بين ابناء الشعب الواحد من جديد.
 وأوضح غليون أنه "لا يوجد شك في أن انقلابا سياسياً، حتى لو بقي صامتا، في صفوف أبناء الساحل لملاقاة إخوتهم في الجنوب وبقية المناطق هو وحده الذي يشكل تحولا نوعيا في هذا الطريق يضع حدا لنظام اغتصاب السلطة والاحتلال".

وأشار إلى أن سلطة الاسد ونظامه لم تعد في واقع الأمر سوى مظلة لسلطات الاحتلال المتعددة، وأبرزها الاحتلال الايراني الذي يسعى الى تحويل سورية، كما حصل ولا يزال في العراق ولبنان، الى مستعمرة بكل معنى الكلمة. 

وشدد أنه ينبغي العمل في سبيل إسقاط نظام القهر والفساد هو اليوم في الجوهر وبشكل أساسي كفاح من أجل التحرر من هذا الاحتلال الذي أصبح يستهدف تغيير معالم الدولة والمجتمع والهوية معا، وهو الهدف المشترك والأبرز الذي لا يمكن تحقيقه من دون توحيد إرادة السوريين، وفق تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ