
هدوء حذر في إدلب ومدفعية النظام تقصف مسجداً غربي حلب
يسود جو من الهدوء الحذر والترقب اليوم الأحد، في عموم مناطق ريف إدلب، مع تراجع حدة القصف المدفعي والجوي، بعد يوم شهد تكثيف الغارات الجوية الروسية على أطراف مدينة إدلب، والقصف المدفعي على المناطق القريبة من خطوط التماس.
وقال نشطاء من إدلب، إن مناطق ريف إدلب، تشهد هدوء حذر وترقب للأهالي، مع غياب الطيران الحربي الروسي عن الأجواء، وتوقف القصف المدفعي للنظام إلا من بعض القذائف على بلدة الفطيرة في جبل الزاوية، وسط تحذيرات للأهالي لتوخي الحذر وعدم التجمع في الأسواق والمدن الرئيسية.
وبالتوازي مع الهدوء في ريف إدلب، استهدفت مدفعية قوات الأسد، بقذائف عدة، منازل المدنيين في بلدة الأبزمو غربي حلب، وطال القصف مسجداً في وقت صلاة الفجر، تسبب القصف بدمار في بناء المسجد، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وكان صعّد الطيران الحربي الروسي يوم أمس السبت، من ضرباته الجوية على أطراف مدينة إدلب مركز المحافظة، حيث شنت الطائرات الروسية عدة غارات جوية عنيفة، ومركزة، استخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، طالت الأطراف الشرقية لمدينة إدلب.
ورصد نشطاء، تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للاحتلال الروسي في أجواء مدينة إدلب وريفها منذ ساعات الصباح، لتبدأ طائرات الاحتلال الحربية بالتناوب على قصف المدخل الشرقي لمدينة إدلب بشكل عنيف ومتتابع، مسجلة العديد من الغارات التي لم تتوقف حتى لحظة نشر التقرير.
وقالت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن روسيا تواصل منذ أكثر من 8 سنوات نشر الموت عبر طائراتها الحربية، وتدمير البنى التحتية في سوريا، في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم روسيا في سوريا وإفلاتها من العقاب، ما جعلها تصدر سياستها التي تهدف في الدرجة الأولى القتل، إلى دول أخرى دون رادع عن كل الجرائم.
وأكدت المؤسسة ان استمرار استهداف المدنيين والهجمات الممنهجة ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويزيد من حالة عدم الاستقرار ويدفعهم إلى النزوح، ويقوض العملية التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد، وسط أوضاع صعبة جداً تعانيها المنطقة مع استمرار حرب النظام وروسيا لأكثر من 12 عاماً وبعد زلزال 6 شباط المدمر الذي لم يتعاف منه المدنيين حتى يومنا هذا.
وأشارت مؤسسة الدفاع المدني، إلى أنه على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فعلية لوقف القصف الممنهج على مناطق شمال غربي سوريا، ويتصدى للإفلات من العقاب وأن يحمي المدنيين والقوانين التي تنظم استخدام القوة، وإنّ تحقيق العدالة والسعي إليها بإصرار يجب أن تكون أولوية للبشرية حتى لا يشعر أي دكتاتور أو بلد أن لديه الضوء الأخضر لارتكاب الفظائع والانتهاكات، إذا تمت محاسبة القوات الروسية وحليفها نظام الأسد على جرائمهم، هذا يعني أنه أي مستبد ومجرم في العالم سيُحاسب مستقبلاً، لكن إفلاتهم من العقاب يعني أن الجريمة التالية ستكون مسألة وقت فقط.