هدوء حذر بعد اشتباكات واستنفارات بين مكونات من "الجيش الوطني" بريف الرقة
هدوء حذر بعد اشتباكات واستنفارات بين مكونات من "الجيش الوطني" بريف الرقة
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠٢٣

هدوء حذر بعد اشتباكات واستنفارات بين مكونات من "الجيش الوطني" بريف الرقة

نشبت اشتباكات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية"، من جهة وبين فصيل "فيلق المجد"، من جهة أخرى، وهما من مكونات "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري"، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتركزت الاشتباكات في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ضمن منطقة عمليات "نبع السلام"، وسط تضارب حول الأسباب التي أدت إلى المواجهات المسلحة التي تسببت بسقوط جرحى مدنيين بينهم طفل، علاوة على قتلى وجرحى من القوات المتناحرة.

وتداول ناشطون مشاهد مصورة تظهر جانب من المواجهات المسلحة بين الطرفين، وأفادت شبكة "الخابور"، المحلية بأن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية لإيقاف الاشتباكات الدائرة بين ألوية الجبهة الشامية في مدينة تل أبيض شمال الرقة.

وأصدرت "الجبهة الشامية"، بيانا قالت فيه أن "مجموعة تابعة للمدعو أبو عامر الأمني، أقدمت بالاعتداء على المدنيين من بينهم نساء في سوق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي"، في حين لم يعلق "فيلق المجد"، على الأحداث الأخيرة حتى الآن.

وذكرت "الشامية" أنها قامت بالتدخل المباشر لاعتقال المجموعة المسيئة وتسليمها للشرطة العسكرية أصولاً بغية الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين، واعتبرت أن منطقة تل أبيض كانت مثالاً يحتذى به في الأمن بفضل الإدارة الرصينة للجبهة الشامية.

واختتمت بقولها "لن تسمح لأحد أن يهدد سلامة الأهالي بأي حال من الأحوال، كما تسعى قيادة الجبهة الشامية إلى معالجة المشكلة الحاصلة وتحذر من اتساع دائرة الاشتباكات إلى مناطق أخرى".

في حين أعلنت "القوة الموحدة"، بكافة تشكيلاتها رفع الجاهزية في عموم مناطق انتشارها بسبب الاعتداء على قواتها في تل أبيض، ونعت صفحات إخبارية "أبو جهاد الطبقة" وهه قائد عسـكري بفصيل الجبهة الشامية جراء الاشتباكات الأخيرة.

هذا وترجح مصادر محلية أن المواجهات الأخيرة سببها تطور وتراكم خلافات بين قادة ضمن الفيلق الثالث، أبرزهم "عزام الغريب"، المعروف بـ"أبو العز سراقب"، و"حسام ياسين"، الملقب بـ"أبو ياسين"، ويضم الفيلق بشكل رئيسي الجبهة الشامية، وجيش الإسلام، وفيلق المجد، ولواء السلام، وفصائل أخرى.

وحسب صفحات إخبارية محلية فإن آخر التطورات في تل أبيض بريف الرقة بعد الاشتباكات بين مكونات من الفيلق الثالث في الجيش الوطني، تشير إلى توقف الاشتباكات حالياً وسط حالة من الهدوء الحذر.

ونوهت مصادر محلية إلى أن الجيش التركي تدخل وأغلق جميع مداخل ومخارج تل أبيض، وأهالي تل أبيض التزموا منازلهم خوفاً من تجدد الاشتباكات، وسط استمرار قطع الطرقات والكهرباء وإغلاق الأفران ومعظم المحال التجارية.

وكان أفاد ناشطون في موقع "الخابور"، بتوقف حركة الدخول والخروج في معبر تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، في يوليو الماضي، إثر اشتباكات اندلعت بين عناصر الفيلق الثالث في الجيش الوطني والجبهة الشامية التي تعد جزء من الفيلق.

وكشفت مصادر محلية عن مقتل عنصرين من الجبهة الشامية بقيادة "أبو العز سراقب"، بعد اشتباكات عنيفة جرت داخل معبر مدينة تل أبيض بين مقاتلي الجبهة وآخرين من الفيلق الثالث بقيادة "حسام ياسين".

وسادت حالة من التوتر والاستنفار في منطقة "نبع السلام"، في شمال وشرق سوريا، وسط معلومات وصول قوات عسكرية من الفيلق الأول إلى منطقة تل أبيض لفض النزاع بين تشكيلات الفيلق الثالث في المعبر بريف محافظة الرقة الشمالي.

ومع عدم وجود رواية رسمية لكشف ملابسات ما حدث، قالت مصادر إن الجبهة الشامية أصدرت قرار بعزل أمني المعبر لكن الأمني رفض القرار ورفض تسليم المعبر، انطلقت قوة من الجبهة الشامية لأخذ المعبر فحصل اشتباك بين القوة وامنية المعبر التابعة للفيلق الثالث.

وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ