حالات تسمم واختلاج لطلاب مدرسة بريف دمشق وصحة النظام تنفي وسط تناقض التصريحات
حالات تسمم واختلاج لطلاب مدرسة بريف دمشق وصحة النظام تنفي وسط تناقض التصريحات
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠٢٤

حالات تسمم واختلاج لطلاب مدرسة بريف دمشق وصحة النظام تنفي وسط تناقض التصريحات

أفادت مصادر محلية بأن عدد من الطلاب والطالبات الصف السادس في مدرسة فواز شنوان في جديدة الفضل بريف دمشق، تعرضوا لحالات تسمم واختلاج الأمر الذي نفته وزارة الصحة وعدد من المسؤولين في القطاع خلال حديثهم لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

ونفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية لدى النظام "هتون الطواشي"، تسمم الطلاب في إحدى مدارس ريف دمشق، وقدرت العدد الكلي الخاضع للقاح 98 طالباً، وأقرّت بأن 11 طالباً تعرضوا لآثار جانبية على شكل ألم بطني وإقياء ودوخة.

ولفتت إلى تعرض 3 طلاب للإغماء، إلا أنها نفت مسؤولية اللقاح عن ذلك بل قالت إن "سبب كل ماجرى هو الهلع والخوف فقط لأن هذا اللقاح آمن"، وطلبت "الطواشي"، من الأهالي الاطمئنان بشكل تام على أطفالهم ليس فقط لجهة سلامة اللقاح، بل لجميع جوانب العناية بصحة الطلاب، وفق تعبيرها.

وفي تصريح منفصل، نفى رئيس بلدية جديدة الفضل بريف دمشق "أيمن محمود"، وفاة طلاب في مدرسة فواز شنوان بعد تلقيهم اللقاح المدرسي، موضحاً أن طالباً واحداً تعرض لحالة اختلاج نتيجة حالة صحية معينة يعاني منها، بينما تحسس 14 طالباً آخرين نتيجة تأثرهم نفسياً بالطالب.  

ويختلف حديث "المحمود"، عن حديث مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية حيث تتناقض بشكل واضح الأرقام وأسباب اختلاج الطلاب، مشيراً إلى أن اللقاح كان مخصصاً لطلاب الصف الأول، في حين قالت المسؤولة إن اللقاح كان مخصصاً لطلاب الصف السادس.

وقالت صحة النظام في بيان لها مؤخرا إنها تبلغت
عن حالة اختلاج لطالبة في أحد مدارس جديدة الفضل بعد تنفيذ وزارة التربية - مديرية الصحة المدرسية لحملة لقاح روتينية لطلاب الصف السادس، ولفتت إلى تواجد عدد من الأهالي في المشفى بحالة هلع ويرغبون بالاطمئنان على أطفالهم الذين تلقوا اللقاح.

وتكررت حوادث تفشي الأمراض والأوبئة بمدارس مناطق سيطرة النظام وكانت أقرت وزارة التربية التابعة للنظام، بانتشار القمل في رؤوس الأطفال في مدارس دمشق وريفها، لكنها أنكرت أن يكون للأمر علاقة بقلة النظافة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، وعدم استطاعة الأهالي تنظيف أطفالهم بالمياه الساخنة، بالإضافة إلى الفقر.

وزعمت مديرة الصحة المدرسية في دمشق، هتون الطواشي، أن انتشار القمل في المدارس ليس جديداً وهناك إصابات في جميع المحافظات، مشيرة إلى أن "القمل مثله مثل أي مرض آخر وهو غير مرتبط بالفقر، وموجود في المدارس الحكومية والخاصة، وينتقل لأي شخص عن طريق العدوى".

ونصحت الأهالي الذين لديهم أطفال "مقملين" باستخدام بخاخات وشامبو خاصة بمكافحة القمل، مضيفة أن بعض الأهالي يتعاطون مع موضوع الإصابة على أنه وصمة، ولكنه أمر طبيعي، ويحصل ليس نتيجة قلة النظافة الشخصية، ولكن من الممكن بسبب العدوى.

هذا وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ