حاضر بـ"الوطنية".. "بشار" يهاجم الغرب ويقلل من تأثير العقوبات المفروضة عليه وعلى "بوتين"
حاضر بـ"الوطنية".. "بشار" يهاجم الغرب ويقلل من تأثير العقوبات المفروضة عليه وعلى "بوتين"
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠٢٤

حاضر بـ"الوطنية".. "بشار" يهاجم الغرب ويقلل من تأثير العقوبات المفروضة عليه وعلى "بوتين"

أجرى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مقابلة مع الصحفي الروسي "فلاديمير سولوفيوف"، بثتها وسائل إعلام تابعة للنظام يوم أمس الأحد 3 آذار/ مارس، تطرق خلالها للحرب على غزة، والانتخابات الروسية والأمريكية، والعقوبات، والغرب، والتطبيع العربي، وغيرها من المواضيع، ولم يغب عن حديث رأس النظام المعتاد السماجة وطرح النظريات المقيتة والمحاضرة بالشرف والوطنية والمبادئ.

واستهل رأس النظام حديثه حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وذكر قائلاً: "لا نستطيع أن نتحدث عن غزة من دون أن نتحدث عن الموضوع الفلسطيني، لا نستطيع أن نتحدث عن حماس في غزة من دون أن نتحدث عن الشعب في غزة والشعب في فلسطين، وكل شيء يحصل في الحاضر، هو نتيجة للتاريخ".

ولم يتأخر في تجديد تصريحاته وانتقد سياسة الدول العربية حيال الحرب في غزة دون أن يعلق على دوره "المقاوم" المزعوم عدم رده على الغارات الإسرائيلية المتكررة بسوريا، وقال إن سياسية العرب "تتمثل بالتصريحات فقط منذ 40 عاماً، وسط تشتت الدول العربية في ظل وجود الدور الغربي في قرارات الدول العربية قوي، هو دور موجود، وعليه الضغط الغربي لصالح إسرائيل موجود في القرارات العربية".

واعتبر أن الغرب يحارب روسيا لأسباب عديدة، وممنوع على روسيا أن تكون دولة قوية، الغرب يريد أن يكون هو فقط قوياً، وأضاف "روسيا دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا"، وعلق على تأثير الانتخابات الرئاسية الروسية، على مستقبل العالم وليس على روسيا فقط، متحدثا عن إنجاز جهوزية روسيا لتبديل الأشخاص، والسياسات، في ظل الحرب مع أوكرانيا.

وتابع، "لدينا مثل باللغة العربية يقول لا يجوز أن تبدل أحصنتك خلال المعركة، واعتبر أن لدى الروس قناعة بأن كل ما يخدم المعركة الآن هو الأولوية، والرئيس بوتين هو جزء أساسي من هذه المعركة، و"من جانب آخر لو نظرنا لروسيا على أنها دولة تقف معنا فنحن نتأثر بهذا الموضوع ولا نستطيع أن ننظر للوضع بروسيا على أنه وضع داخلي".

وحول إمكانية الحوار مع الغرب قال إن الرؤساء في الدول الغربية هم مديرون تنفيذيون ولكنهم ليسوا المالكين، فإذا تحدثت مع الرئيس فسوف يعود لمجلس الإدارة لكي يأخذ الرأي والقرار، أما الرؤساء الأوروبيون فهم مديرون فرعيون ينفذون ما يريده المدير الأكبر، على حد قوله.

واستطرد، أن بوتين تحدث مع الغرب على مدى 20 ولن يصل إلى نتيجة، نحن نحاول أن نبني علاقات جيدة مع الغرب منذ 50 عاماً وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون، البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء ولن يقبلوا بروسيا شريكاً.

وذكر رأس النظام الإرهابي في حديثه للإعلام الروسي، أن مصلحة الغرب بالحروب ويقوم على جمع الأموال، ومثالا على ذلك ترامب كان ضد الحروب عندما أتى رئيساً وكان يريد أن ينسحب من الشرق الأوسط وينسحب من سوريا، والذي حصل أنه قام بضربة صاروخية على سوريا، لماذا؟ لأنهم هددوه.

وسخر من نية الغرب فرض عقوبات جديدة على بوتين قائلا "ربما يكون لقائي المقبل مع الرئيس بوتين لكي نناقش فيه ماذا نفعل بأرصدتنا في المصارف الأمريكية، هي مشكلة كبيرة، الغرب مضحك وغبي أحياناً، وتحدث عن فوائد العقوبات في تحقيق مصالحه على المدى البعيد، وفق تعبيره.

واعتبر أنه عندما تكون العقوبات شخصية ضد رئيس فهي أمور رمزية المستهدف فيها المواطنين في الغرب لتصدير فكرة أنه إذا قرر الغرب أن يحرمك من شيء فلا بد أنك ستموت وتصبح معزولاً وقد يكون هدفها بالدرجة الأولى المواطن الغربي المسكين الذي لا يعرف ما الذي يحصل في العالم، حسب كلامه.

وادعى أن الغرب يعتقد أن الرئيس بوتين اليوم يتعذب ولا ينام الليل بعد هذا القرار، هذه هي الحقيقة، هم ساذجون إلى درجة كبيرة وأضاف ساخرا عندما وجه زيلينيسكي عقوبات شخصية ضدي انعكس على نومي ومنذ ذلك الوقت أتعالج نفسياً لكنه استطاع اضحاكي وهذا جيد، هو بالأساس مهرج، قبل الرئاسة.

وذكر أن تجارب الدروس الموجودة من خلال العلاقة مع أمريكا من شاه إيران إلى ما بعد، كلها نماذج تدل على أن العلاقة مع الغرب هي علاقة مؤقتة، فإذا قدمت للغرب كل ما يريد فهو سيستخدمك وسيدعمك، ولكن عندما ينتهي دورك سوف يلقي بك في سلة المهملات، انتهى دورك، وفق قوله.

وعلّق على التطبيع العربي مع نظامه قائلا أول درس وهو قد يكون الدرس ربما الوحيد الكبير، وهناك طبعاً دروس كثيرة، ولكن عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمناً وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب، لكن على المدى البعيد سوف تربح، في تجديد للمحاضرة بالوطنية.

وردا على وصفه بأنه ديكتاتور وطاغية تهرب من السؤال، و ذكر أن بالنسبة للدول الغربية باعتبار أنه نظام رأسمالي ورأسمالي متوحش فالدولة موجودة لخدمة الشركات، والشركات توظف المواطنين، ولكن الدولة ليست موجودة لخدمة المواطنين بشكل مباشر، والديمقراطية الغربية ملخصة بصندوق الاقتراع.

وأضاف لا يحق لهؤلاء أن يتحدثوا بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، أو بالقانون الدولي أو بالأخلاق، فإذا سمعت تقييماً من هؤلاء فهو لا يختلف عن شخص لص في الشارع يأتيني ويشتمني، أقول له لا قيمة لكلامك، في نظرية جديدة.

وحول الانتخابات الأمريكية ومن يفضل ترامب أو بايدن قال إن الإحصائيات تقول إن ترامب سيفوز، أما بالنسبة له الرؤساء الأمريكيون متشابهون، وكلاهما مدير تنفيذي، ولا واحد منهما يصنع السياسة، علينا أن نسأل من هو صانع السياسة الحقيقي الذي يعمل خلف ستار الذي سيفوز، هو نفسه، اللوبيات والإعلام والمال والسلاح والنفط، هو الذي سيفوز بكل الأحوال.

ويوم الأربعاء 28 شباط الماضي قال الإرهابي "بشار"، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا، جاء لـ"حماية روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء"، مبرراً قرار الرئيس الروسي بإرسال الطائرات إلى سوريا، بقوله "لو لم يتخذ بوتين قرار محاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً في روسيا"، وفق تعبيره.

وجاء حديثه خلال لقاء المشاركين في ما يسمى بـ"مخيم الشباب السوري الروسي" الذي ينظمه الاتحاد الوطني للطلبة لدى نظام الأسد و"حركة الحرس الفتي الروسية"، معتبرا أن علاقة نظامه مع الروس لا تقتصر على السياسة أو الاقتصاد أو العسكرة بل تتعدى ذلك إلى البُعد الاجتماعي والشعبي.

وتجدر الإشارة إلى تكرار الإعلام الروسي إجراء مقابلات صحفية مع رأس النظام، ويعد اللقاء الأخير من أبرز اللقاءات منذ بداية العام الحالي، واجتمع رأس النظام مع فعاليات روسية في شباط الماضي، وكان صرح إن لديه "الكثير من المعارك التي يجب أن نخوضها والتي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والإيديولوجي والاجتماعي"، وتحتوي مقابلات وتصريحات رأس النظام الكثير من النقاط المثيرة للجدل والسخرية لا سيّما مع محاولة تصوير نفسه بشكل فلسفي متعال محاولا الخروج من وصفه الحقيقي بأنه مجرد قاتل وسفاح وضيع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ