غلاء أجور النقل الجماعي يفاقم أزمة المواصلات وخبير موالي يقدم مقترحات
غلاء أجور النقل الجماعي يفاقم أزمة المواصلات وخبير موالي يقدم مقترحات
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤

غلاء أجور النقل الجماعي يفاقم أزمة المواصلات وخبير موالي يقدم مقترحات

نقل موقع موالي لنظام الأسد عن المسؤول والخبير الاقتصادي "عبد الرزاق حبزة"، مقترحات للتغلب على مشكلة رفع أجور النقل بين مناطق سيطرة النظام مشيرا إلى أن أزمة النقل أدت لخلل اجتماعي ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية.

وقدم "حبزة"، عدة مقترحات للتغلب على مشكلة ارتفاع أجور النقل، منها تسيير باصات حكومية على غرار باصات النقل الداخلي وتزويدها بالمحروقات، أو إنشاء شركات نقل مشترك بين القطاعين الخاص والعام.

ودعا إلى "إعادة تفعيل التخفيضات لحامل بطاقة الطالب والعسكري"، و أكد ضرورة إعادة النظر بالقرارات الرسمية من خلال تقديم المقترحات، وتحدث عن تأثيراتها السلبية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى لارتفاع تكاليف الشحن ونقل المواد الغذائية والاستهلاكية بين المحافظات بشكل كبير يفوق قدرة المواطن، وقدر أن تكاليف نقل الأفراد مثلاً بين دمشق وريفها أصبحت عبئاً على الموظفين وطلاب الجامعة.

وتابع أن الموظف يضع راتبه أجرة نقل، لافتاً إلى جانب آخر سلبي وأكثر إيلاماً فقد أدت لتراجع  التفاعل والتواصل الاجتماعي بين الأسر، كما تحدث عن عدد كبير من الشرائح الاجتماعية التي تضررت بالفعل جراء قرار رفع أجور التنقل بين المحافظات.

ومنهم المرضى الذي يقصدون المشافي في المحافظات، والمسافرون باتجاه المطارات والمحافظات الشمالية، ومع مطلع الجاري، وبالتزامن مع فصل الصيف، رفعت حكومة نظام أجور نقل الركاب بين المحافظات.

وبررت ذلك كونه عائداً لارتفاع تكاليف التشغيل للبولمانات، بما في ذلك الزيوت المعدنية، وأجور الصيانة والإصلاح، وقطع الغيار، والرواتب، وغيرها من التكاليف التي طلبت شركات النقل تغطيتها.

وبحسب استطلاع مع عدد من سكان مناطق سيطرة النظام أكدوا أن تكاليف السفر باتت مرهقة خصوصاً لمن يريد السفر برفقة عائلته، إذ تصل أجور الذهاب والإياب عن 500 ألف ليرة وسطياً، مثلاً أجرة البولمان من دمشق إلى طرطوس 45 ألف ليرة للراكب، أي نحو 225 ألف ليرة لخمسة أشخاص.

يُضاف إليها أجرة التكسي أو السرفيس لتوصلك إلى كراج البولمان، وبالتأكيد فأصحاب السيارات الخاصة ليسوا بأفضل حال، فسعر لتر البنزين في السوق السوداء 20 ألف ليرة، أي أن سعر البيدون 400 ألف ليرة سورية.

وبالتالي تحتاج الأسرة إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة كأقل تقدير تكاليف رحلة من دمشق إلى اللاذقية، وبحسب الأسعار الجديدة في بعض شركات البولمان، فقد بلغ سعر التذكرة بين جبلة ودمشق 37 ألف ليرة سورية وبين اللاذقية ودمشق 40 ألف ليرة.

وقال أحد سكان مناطق سيطرة النظام إنه منذ نحو عامين لم يستطع السفر مع عائلته، بسبب عدم قدرته على تعبئة سيارته بالبنزين الكافي للرحلة، وقال إن رسالة البنزين تنتظر تعبئتها والتي يصل سعرها إلى  200 ألف ليرة منذ 20 يوماً.

وذكر أحد عناصر ميليشيات الأسد أنه يسافر مع نهاية كل أسبوع إلى قريته، ويدفع راتبه أجور مواصلات، "أما مشكلات الطلاب مع تأمين أجور المواصلات فحدث ولا حرج أعباء مضاعفة تثقل كاهل الأسرة بأرقام يصعب احتسابها"، وفق مواقع إخبارية موالية.

وكان أعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد "قيس رمضان"، أنه سيتم البدء بتطبيق آلية جديدة لتزويد مركبات النقل العام "سرافيس، باصات، بولمانات" بالمازوت خلال الأسبوع القادم.

وكانت قررت حكومة نظام الأسد اعتماد نظام الرسائل لبيع مادة البنزين أوكتان 95، وزعمت أن القرار جاء "بهدف تخفيف الازدحام الحاصل في المحطات، ومنعاً لعمليات المتاجرة وضمان وصول المادة إلى مستحقيها"، حسب زعمها.

هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ