"غارديان": بعد سوريا "بوتين" يستخدم سياسة "التبرير الكاذب" في حربه بأوكرانيا
قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستخدم في "التبرير الكاذب" في حربه ضد أوكرانيا، وهي ذات السياسة الـ"وحشية" التي نفذها في سوريا على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن تحذير موسكو من وجود "برنامج أسلحة بيولوجية" في أوكرانيا، أعاد المشهد السوري إلى ذاكرة المعارضين المناهضين لنظام الأسد، الذين كانوا يسيطرون على شمال سوريا.
وذكر أن روسيا كانت توجه الاتهامات للمعارضين باستخدام أسلحة كيميائية بدلاً من نظام الأسد، "لتبرير شن الهجمات ضدهم"، وكلما أرادت القوات البرية التي تدعمها السيطرة على منطقة بالكامل عبر القصف العشوائي والعنيف.
ولفت الصحيفة إلى أن العديد من أوجه الشبه بين سوريا وأوكرانيا، مثل الوحشية والهروب الجماعي للمدنيين، الدمار العشوائي، والآن يمكن إضافة استخدام الذرائع والاتهامات الباطلة، بحسب التقرير.
وفي سوريا، دائماً ماكانت تتبع روسيا أسلوب "تسويق الكذب" عبر "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع ، ليتحدث في كل مرة عن معلومات عن نقل مواد سامة من الفصائل العسكرية شمال غرب سوريا والخوذ البيضاء، في تكرار لذات الاتهامات والتي ثبت زيف تلك المعلومات خلال اتهاماتها السابقة والتي لم تتحقق.
وكثيراً ما نشر مركز المصلحة الروسية ووزارة الدفاع والخارجية، روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.