في تكرار لحوادث التصفية والقتل .. العثور على جثة سيدة في مخيم الهول بالحسكة
أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، العثور على جثة امرأة في حفرة للصرف الصحي بمخيم الهول، في تكرار لحوادث التصفية والقتل، والتي تقف ورائها في الغالب نساء الحسبة ضمن المخيم.
وقالت وكالة "هاوار"، إن قوى الأمن الداخلي، عثرت على جثة امرأة مقتولة، وملقاة في حفرة فنية مخصصة للصرف الصحي في القطاع الخامس المخصص لقاطني المخيم السوريين، ليرتفع بذلك عدد من قتلوا منذ بداية العام الجاري إلى 29 بين رجال ونساء.
وسبق أن قال "عمران رضا" منسق الأمم المتحدة في سوريا، إن أكثر من 100 شخص، بينهم الكثير من النساء، قتلوا في "مخيم الهول" شمال شرق سوريا في غضون 18 شهرا، وجدد مطالبة الدول الغربية باستعادة رعاياها من عائلات تنظيم داعش لبلادهم.
وأوضح المنسق أن "مخيم الهول" الخاضع لسيطرة القوات الكردية، يعاني انعدام أمن متزايدا ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، لافتاً إلى أن 94 % من المحتجزين هم من النساء والأطفال.
وأضاف "إنه مكان قاس جدا وغير آمن بشكل متزايد.. حصلت 106 جرائم قتل منذ يناير من العام الماضي في المخيم والكثير من بين الضحايا كانوا نساء"، مبينا أن "هناك حوالى 27 ألف محتجز عراقي و18 ألفا إلى 19 ألف سوري ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى".
وبين أنه في حين أعاد العراق بعض مواطنيه، فإن الكثير من الدول الأخرى التي "عليها أن تقبل بعودة رعاياها" ترفض القيام بذلك، معتبرا أن "الحل الوحيد هو إفراغ المخيم"، وبحسب منسق الأمم المتحدة، يحتاج 14,6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في سوريا، بزيادة 1,2 مليون عن العام 2021، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الحرب الأهلية.
وتعجز سلطات مخيم الهول عن تحديد دوافع كثير من الجرائم التي تحصل في أرجائه، لكنها تتهم خلايا نائمة موالية لتنظيم "داعش" بالوقوف خلفها، ويضم مخيم الهول القريب من الحدود العراقية 56 ألف شخص يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى منهم، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهن ويبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف شخص.