نفى نقيب الفنانين الجديد لدى نظام الأسد "محسن غازي"، بأنه وصل إلى المنصب عبر الواسطة بل عبر انتخابات نزيهة وزعم أنه رشح نفسه بناء على رغبة زملائه الفنانين من مختلف الفئات، حسب تعبيره في أول ظهور وتصريح إعلامي له بعد تعيينه بالمنصب الجديد بالتزكية وفق وثيقة متداولة.

وقال "غازي"، ردا على من وصف وجوده بهذا المكان بـ "واسطته تقيلة" بأن واسطته هي محبة زملائه الذين اختاروه واعتبر ذلك السبب الرئيسي وقال: "بكل صراحة هذا سبب ترشيحي لنفسي وفيكم تسألوهم"، وذكر أن "هذه المحبة تحمله مسؤولية"، وفق كلامه.

وتحدث عن عدم شعوره بالخوف من هذا المنصب كونه على علم واطلاع تام  بمهامه، وذكر أنه يحب زملائه و زملائه يحبوه، ووعد بأنه سيعمل على نشر المحبة  بين الفنانين، كما أنه سيفعل دور فروع النقابة في المحافظات الذين وصفهم بأنهم الأذرع التنفيذية للنقابة.

ورد غازي على بعض تعليقات متابعي السوشيال ميديا الذين استنكروا اختياره كونه بحسب تعبيرهم لم يحقق بصمات لا في التمثيل ولا في الغناء، بأن هذا المكان لا يحتاج لنجومية وقال: "أنا محسن غازي جابتني حالة انتخابية  ومحبة زملائي، أنا إلي بصمات بالعمل الاجتماعي والإنساني".

وقبل يومين أعلن نظام الأسد عبر الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين عن تعيين الممثل الداعم للأسد "محسن غازي" نقيبا للفنانين السوريين بمناطق سيطرة النظام، وبذلك كشف عن خليفة "زهير رمضان"، وسبق ذلك اجتماع لمسؤولي النظام تحت عنوان "الفنانين فصيل طليعي".

وكان ترأس "محسن"، فرع ريف دمشق لنقابة الفنانين وكان نائباً للنقيب بين عامي 2010 و2014 وهو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين العرب كما كان عضواً في مجلس التصفيق التابع للنظام بوقت سابق.

وسبق ذلك حضوره مؤتمر نقابة الفنانين الذي عقد تحت شعار "الفنانون فصيل طليعي ملتزم بقضايا المجتمع ويساهم في بناء الوطن والإنسان"، برأسة عضو قيادة حزب البعث "مهدي دخل الله" أحد أبرز الشخصيات الموالية للنظام.

وكانت انتخبت النقابة عضوين جديدين لترميم عضوية المجلس وهما نائب النقيب في دورات سابقة "محسن غازي ونظيره "علي القاسم"، ويذكر أنه ومنذ وفاة "رمضان" في تشرين الثاني الماضي، تولى نائبه "هادي بقدونس"، مهمة إدارة شؤون النقابة، وقد وجه "حزب البعث"، كتاب شكر لـ"بقدونس"، خلال إدارته للنقابة بشكل جيد، حسب تعبيره.

يشار إلى أنّ النقابة التي كان يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، قبل وفاته في 17 تشرين الثاني من العام 2021 الماضي، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.