في "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات".. سوريا التي دمر مدارسها الأسد وقتل طلابها
يصادف اليوم التاسع من شهر أيلول/ 2022، في "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات"، في ظل وضع مأساوي مستمر للتعليم في سوريا على كافة الأصعدة، بعد أن دمر الأسد وحلفائه المدارس والمرافق التعليمية التي لم تسلم من إجرامه طيلة السنوات الماضية.
وبهذه المناسبة، ثمنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، كل الجهود الداعمة لاستمرار عملية التعليم التي تعد الاستثمار الأكبر في الإنسانية، وطالبت بمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم في سوريا واستهدافهم الممنهج للمدارس.
ولفتت المؤسسة إلى أن نظام الأسد وروسيا، دمرا آلاف المدارس في سوريا بهجمات ممنهجة، منذ عام 2019 استجاب الدفاع المدني، لأكثر من 138 هجوماً لقوات النظام و حليفها الروسي على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، وأكثر من 7 هجمات في عام 2021، وهجوماً واحداً في عام 2022.
وسبق أن سجلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2022 ما لا يقل عن 869 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و1407 على أماكن عبادة في سوريا، كما سجلت تضرر 1597 مدرسة، بعضها تعرض لأزيد من اعتداء. ووفق ما تم توثيقه لدينا يتحمل الحلف السوري الروسي الإيراني مسؤولية قرابة 86 % من حصيلة هذه الحوادث.
وكانت قالت "الشبكة السورية" في تقرير سابق، إن الاعتداء على المنشآت التعليمية التابعة للدولة السورية من قبل المؤسسة العسكرية (قوات الأمن والجيش)، هو أمر منهجي ويأتي بأوامر من رأس النظام السوري، ولم يقم أي وزير للتربية والتعليم على نقد هذه الممارسة البربرية بحق المدارس والمنشآت التعليمية، كما أن مجلس الشعب لم يُصدر أي بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحق المواطنين السوريين.
وأوضحت أن هذا يؤكد أن الوزارات ومجلس الشعب هي عبارة عن مجرد واجهة شكلية تُنفّذ ما يطلبه منها النظام السوري وأجهزته الأمنية المتحكمة بجميع مفاصل الدولة السورية والتي يعتبرها النظام الحاكم ملكاً له يفعل بها ما يريد.
وأشارت الشبكة السورية إلى توثيقها قيام قوات النظام السوري بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتويات هذه المدارس بطريقة بربرية من قبل هذه القوات التي أصبحت مصدر تهديد رئيسي وخطر على التعليم والمنشآت المدرسية.
وطالبت الشبكة منظمة اليونيسف بتسجيل إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قبل قوات النظام السوري كونها قوات مركزية وتتبع تسلسل هرمي صارم، كما طالبت روسيا بالتوقف عن حماية النظام السوري في مجلس الأمن الدولي وفي المجتمع الدولي، لأن الدولة السورية تتحول إلى دولة فاشلة في ظل استمرار بقاء هذا النظام.