فساد وإهمال وتضليل .. عسكري من قوات النظام يهاجم مشروع "جريح الوطن"
فساد وإهمال وتضليل .. عسكري من قوات النظام يهاجم مشروع "جريح الوطن"
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢٣

فساد وإهمال وتضليل .. عسكري من قوات النظام يهاجم مشروع "جريح الوطن"

انتقد الجريح في قوات الأسد "سلمان محمد"، الإهمال والفساد في إدارة مشاريع تستهدف جرحى ميليشيات النظام، وذكر أنه تلقى وعودا بالحصول على فراش جديد كل 6 أشهر بعد إصابته إلا أن ذلك لم يتحقق، وهاجم مشروع "جريح الوطن"، الذي تديره "أسماء الأسد"، زوجة رأس النظام وشريكته في الإجرام.

وذكر الجريح عبر مقطع مصور أن بطاقة "جريح وطن" الممنوحة له لم يستفد منها بأي شيء وطرح تساؤلات حول ميزات بطاقة الشرف وبطاقة التأمين الصحي، مؤكدا عدم وجود تأمين صحي ولا خدمات، وانتقد الإهمال في التعامل مع جرحى قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها.

وأكد الجريح "سلمان محمد"، أن صفحة "جريح وطن" هي للتضليل الإعلامي، وخداع المتابعين، مشيرا إلى أن بطاقة "جريح وطن" متوقفة ولا تعمل، وهاجم المشروع المعني بجرحى قوات الأسد بسبب عدم تبديل فراشه منذ عام، وانتقد كثرة البطاقات المقدمة للجرحى دون وجود ميزات لها.

ونشر أحد جرحى ميليشيات النظام مناشدة قال إنها "برسم السيدة الأولى"، في إشارة إلى زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، ونشر صورتها مع حافظ بشار الأسد في موسكو قائلا: "سيادتك من حق امي تفرح بإرسالي للعلاج بعد قهر 12 سنة وتخلع ثوب القهر والحزن وتلبس توب الفرح"، وذكر أن مطلبه "العلاج خارج القطر أو قبر متر بمتر".

ولفت إلى أنه منذ سنتين يكرر نشر قصته ويطالب بالعلاج، مشيرا إلى أن الكثير من المنشورات قام بحذفها، وحملت بعضها انتقادات مبطنة لرأس النظام، وجاء في أبرزها قوله نحن بلد الانجازات الوهمية لسنا ببلد مقاوم بلد الكلام لا الأفعال، وهاجم رفض نشر شكواه عبر ما وصفها "صفحات وطنية".

وتصاعدت مؤخرا انتقادات جرحى ميليشيات النظام لحالة الإهمال التي يتعرضون لها، وقدر أحدهم أن الجريح بحاجة 50 ألف ليرة يوميا، بينما يحصل على 140 ألف ليرة كمرتب شهري، وأصدر مشروع جريح الوطن ما قال إنها توضيح استفسارات منتج القرض التشغيلي الخاص بجرحى قوات الأسد.

وذكرت أن هذه القروض المدعومة لا تُطبق بأثر رجعي أي لا تخفّض الفوائد على قروض الجرحى المسحوبة منذ مدة قريبة من المصارف المذكورة ذاتها، كما لا يمكن سحب أكثر من قرض تشغيلي واحد سواء من المصرف نفسه أو من المصارف الأربعة مجتمعة.

وأعلن ما يسمى بـ"مشروع جريح الوطن"، التابع لنظام الأسد، والذي تشرف عليه أسماء الأسد زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عن ضم عدد جديد من جرحى ميليشيات النظام إلى المشروع خلال شهر أيار/ مايو الماضي.

وقدر البرنامج الداعم لجرحى قوات الأسد انضمام 30 جريحاً من جرحى قوات الدفاع الشعبي وهم من شريحة العجز الجزئي 40 – 69%، ونشر أسماء الجرحى وقال إنهم سيحصلون على تعويض شهري بقيمة 100 ألف ليرة سورية (12 دولار أمريكي).

إضافة إلى الحقوق والخدمات التي يقدّمها المشروع لهذه الشريحة، ويقدم "جريح الوطن" منح ومشاريع لعناصر قوات الأسد الجرحى وفق نسب محددة ويعلن شهريا عن إدراج عناصر جدد ضمن المشروع في ظل غياب الأرقام الرسمية.

وعلاوة على كشف انضمام جرحى جدد إلى المشروع يعلن بشكل متكرر عن انتقال عناصر من شريحة العجز الجزئي إلى العجز التام، ويقدر حصول أكثر من 9 آلاف جريح على بطاقة جريح الوطن التي أطلقها النظام في تشرين الأول 2022 الماضي.

وزعم أن إطلاق بطاقة جريح الوطن على غرار "البطاقة الذكية"، جاء في ظل توسع خدمات المشروع لتشمل كافة شرائح العجز، ولتعزيز استفادة الجرحى من المزايا والتسهيلات التي تتضمنها، وستحمل البطاقة ميزات إضافية خلال الفترة القادمة.

وكانت قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن فروع ما يسمى بـ"مشروع جريح الوطن"، الذي تشرف عليه زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، بدأت توزيع سلال غذائية رمضانية على جميع جرحى العجز الكلي في ميليشيات نظام الأسد.

ونشرت الوكالة صورة تظهر بدأ "السورية للتنمية"، التابعة لنظام الأسد خلال توزيع مساعدات، قالت إنها ستشمل جميع جرحى العجز الكلي في مناطق سيطرة النظام، وقال "جريح الوطن"، أن السلال مقدمة من الأمانة السورية للتنمية تضمنت المكونات الغذائية الأساسية.

هذا وسبق أنّ شاركت أسماء "الأخرس" ما قالت حسابات الرئاسة التابعة للنظام إنها عملية تقييم شاملة لأداء برنامج "جريح الوطن"، الخاص بجرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة له، ويعتمد دعم المشروع من ميزانية الدولة للجمعيات التي من المفترض أنها للأعمال الخيرية، التي تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج الإعلامي لها.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ