دون تعليق رسمي .. معلومات جديدة حول بيع النظام لنصف مطار دمشق
دون تعليق رسمي .. معلومات جديدة حول بيع النظام لنصف مطار دمشق
● أخبار سورية ١٦ يوليو ٢٠٢٣

دون تعليق رسمي .. معلومات جديدة حول بيع النظام لنصف مطار دمشق

تداولت صفحات إخبارية محلية تابعة لنظام الأسد صورا لعدة قرارات صادرة عن جهات رسمية، فسرت على أنها تتعلق بهوية الشريك الخاص الذي استحوذ على 49 بالمئة من مطار دمشق الدولي، الذي لا يزال مجهولا رغم كثرة التأويل والتوقعات في ظل عدم تبيان هوية المستثمر من قبل نظام الأسد.

وذكر الكاتب الداعم للأسد "غسان جديد"، عبر صفحته الشخصية أنه "لن نسأل ماالذي يجري ولن نسأل إلى أين ذاهبون، وطن يباع ويشترى"، وأضاف لم تكد تنتهي لجنة الكشف على السيارات لإحدى الشركات الخاصة الوهمية حتى خرجوا علينا بإعطاء استثمار السورية للطيران لشركة بلا أصل، وممنوع السؤال عنها.

وأضاف، لم يحدث ذلك في الصومال أيام اللادولة ولا في السودان حاليا ولا في دولة تحترم نفسها لكن يبدو الحكومة السورية فعلتها وأعطت نسبة من السورية للطيران بمبلغ تافه 300 مليون دولار لهكذا منشأة ومطار وملحقاته، تدفع على مدى 20 سنة كل سنة 15 مليون دولار علما أن المختصين قالوا يجب أن لا يقل المبلغ لهذه الصفقة عن 5 مليار دولار يتم دفعها بسنتين أو 3 سنوات.

واعتبر أنه مبلغ 300 مليون دولار لايشتري الا طائرة حديثة ومحرك إضافي وللعلم ايضا ثمن طائرة واحدة مستعملة متوسطة كالموجودة بالسورية للطيران بحدود 250 مليون دولار فكيف مررتم هذه الصفقة المعيبة لبيع مطار ربحه السنوي كان العام الماضي رغم كل الظروف 100 مليون دولار هل تريد الحكومة الفاشلة أن تثبت إننا لم نعد دولة.

وقال إن لديه الكثير من المعلومات والوثائق، وكيف تمرر الحكومه الصفقة المشبوهة لكن سأكتفي بهذه المقدمة حتى لا تمس الشعور الوطني، وطالب بالغاء كل الصفقات والمشاركات المشبوهة مع قطاع خاص مجهول وقد يكون من أمراء الحرب والتعفيش ومحاسبة من ساهموا بهذه الصفقات.

ونقل موقع "اقتصاد"، المحلي القرارات  المتداولة حيث يتضمن القرار الأول الموافقة على تأسيس شركة تحمل اسم "إيلوما" صادر خلال العام الجاري، مختصة في مجال إدارة المطار والاستثمار في السياحة ويحق لها شراء وتملك الأراضي، برأسمال 100 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 10 آلاف دولار.

ولفت إلى أن القرار الثاني يتضمن تشكيل لجنة من عدة مسؤولين في وزارة النقل للتفاوض مع شركة "إيلوما" لإنجاز العقد الموقع معها بشأن إدارة الخطوط الجوية السورية، وبحسب الوثائق فإنّ شركة "إيلوما" تعود ملكيتها لثلاثة أفراد، هم "علي محمد ديب ورزان نزار حميرة وراميا حمدان ديب".

ويظهر القرار أن الأفراد يملكون الشركة بحصص شبه متساوية فيما بينهم، وجميعهم من الجنسية السورية، برأسمال 100 مليون ليرة سورية فقط، وهو ما أثار العديد من إشارات الاستفهام حول ماهية هؤلاء الشركاء الذين ليس لهم أي حضور في عالم المال والأعمال، الأمر الذي دفع الكثيرين للقول بأنهم قد يكونوا مجرد واجهات لجهات أخرى، سواء سورية أو إيرانية.

وأوضح الموقع ذاته بأنه لم يتسنَ له التأكد من صدق ما تداولته تلك الصفحات من قرارات من مصادر رسمية، كون وسائل إعلام النظام، لم تنشر حتى الآن أي معلومات عن الشريك الذي وصفته بالخاص، والذي استحوذ على ما يقارب نصف مطار دمشق الدولي.

وقال الباحث الموالي لنظام الأسد، "أمجد بدران"، في منشور له إنه ضد عرض مطار دمشق أو مؤسسة الخطوط الجوية للاستثمار بالطريقة المعلنة، معتبرا أن هذا لايجوز أمنياً ولا اقتصادياً، كما علّقت الوزيرة السابقة "لمياء عاصي"، على تسريب عقد تشاركي مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل المطار الدولي بدمشق.

وانتقد الكاتب "بدران"، اعتماد حكومة النظام السوري على طرق وأساليب قديمة باتت مكشوفة لدى الناس، واستنكر عدم "بذل جهد بأسلوب ذكي للضحك على الناس الفقيرة، وأضاف، "صار كل شيء مكرر ووقح، احترموا الناس واضحكوا عليها بطريقة ذكية"، معتبرا أن عدم ذكاء الفاسد خطر على السلم الأهلي.

واعتبرت الوزيرة السابقة "عاصي"، "إدارة منشآت القطاع العام من قبل القطاع الخاص أي فصل الملكية عن الادارة هي خطوة بالاتجاه الصحيح، ولكن التفاصيل هي التي تحكم وتحدد نجاح التشاركية لإدارة اي مشروع وجعله تجربة ناجحة او سلبية يتم من خلالها نهب موارد الدولة بدون محاسبة". 

من جانبها تنتهج حكومة نظام الأسد ما يقول إنه حلول تشاركية مع القطاع الخاص لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية وكشفت مصادر اقتصادية عن إدراج نحو 50 شركة صناعية تابعة لنظام الأسد على قائمة الخصخصة منذ 5 سنوات.

ومن بين الشركات 6 شركات تتبع للمؤسسة الهندسية، وثماني شركات لمؤسسة الصناعات الكيميائية، وسبع شركات لمؤسسة الصناعات الغذائية، وتسهل حكومة النظام السوري العمل أمام إيران وروسيا، للاستثمار في إعادة تأهيل وإدارة وتشغيل المرافق العامة.

وذكرت أن حكومة النظام السوري عرضت على إيران عام 2017 التعاون في مجالات النقل، وبناء مطار جديد لدمشق ومرفأ في اللاذقية، ووافقت طهران على دراسة ذلك، ورجحت منح استثمار مطار دمشق الدولي إلى شركات إيرانية وفق "توازنات التحاصص" الروسي- الإيراني في سوريا.

هذا وعلقت الباحثة الاقتصادية وعميد كلية الاقتصاد في القنيطرة سابقاً "رشا سيروب"، على نية نظام الأسد توقيع عقد تشاركية مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل مطار دمشق الدولي لصالح شركة خاصة مجهولة بنسبة 49%، واعتبرت أن ذلك سيهدد الأمن القومي ويشمل جميع مطارات سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ