دعوى ضد صحفي موالٍ والأخير يعلّق: "أصبحنا مجرمون لحديثنا عن الواقع"
قال مجلس مدينة ضاحية قدسيا التابع لنظام الأسد إنه تقدم بدعوى رسمية ضد الصحفي الموالي للنظام، "فراس الباشا"، الأمر الذي دفع الأخير إلى كتابة منشور والخروج بتسجيل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك انتقد من خلاله هذه الدعوى المقدمة ضده.
وحسب المجلس فإنّ الدعوى ضد "الباشا"، "بسبب التشويه والإساءة للعمل الحكومي بشكل عام ومجلس المدينة بشكل خاص ونشره مواضيع مضللة وافتراء أمام الرأي العام"، ونفى تقديم المحافظ دعوى، على حد قوله.
وذكر أن "جريدة دار البعث نفت صلتها به وهو إلى تاريخه يدخل المؤسسات والدوائر بصفته صحفي في دار البعث"، فيما علق الصحفي الموالي للنظام، "فراس الباشا"، على منشور المجلس بقوله، "لماذا تشخصنون الأمور بهذا الشكل عبر تهم باطلة وافتراءات وإساءة شخصية ممنهجة".
وأضاف، "ماهي المصالح التي بينكم وبيننا، ومتى كانت الصفحات الحكومية منبرا تعمل على تشويه سمعة الأشخاص بهذا الشكل الممنهج والخطير أمام المجتمع، "أصبحنا متهمون مجرمون بمجرد الحديث عن الواقع الخدمي بكل مهنية واحترام"، وفق تعبيره.
وتحدث "الباشا"، في تسجيل مصور عن ثقته "الكبيرة بمؤسسة وزارة الداخلية والسلطة القضائية بعيدا عن أي ضغوطات"، واختتم بقوله "أصبحنا مجرمون فاسدون يُشكك بوطنيتنا وانتمائنا ومهنيتنا"، على حد وصفه.
وفي 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، نشر الإعلامي الداعم لنظام الأسد "شادي حلوة"، وثيقة قال إنها تتضمن الحكم عليه بالحبس والغرامة المالية، بتهمة "إثارة النعرات الطائفية"، وذلك بعد حوالي عامين من تقديم دعوى ضده بهذا الشأن من قبل مجلس مدينة حلب.
يشار إلى أن الكشف اعتقال مخابرات النظام للمنتقدين له عبر مواقع التواصل والمتهمين، يأتي تزامن مع تكرار ما تنشره وزارة الداخلية التابعة للنظام من تهديدات بعقوبات بالسجن والغرامة وذلك بدواعي منع تسريب الإشاعات والتواصل مع صفحات "مشبوهة"، على مواقع التواصل، ما أثار جدلاً واسعاً عبر الصفحات الموالية، لا سيما أنها طالت عدد من إعلاميي النظام ورموز التشبيح الإعلامي.