داعياً للترويج لميليشيات إيران .. إعلام النظام يحذر من نشر فيديوهات "الخوذ البيضاء"
دعت وكالة إعلامية تابعة لإعلام النظام إلى نشر ما قالت إنها جهود فرق الإغاثة التابعة لميليشيات الحشد الشعبي العراقي المقربة من إيران، وسط حملة إعلامية فاشلة تحاول تشويه صورة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) وتدعو إلى عدم نشر جهوده وتحذر من تناول المقاطع المصورة التي يظهر بها.
وقالت جهات إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه "يجب على الناشطين الإعلاميين في محورنا" نشر جهود فريق الإغاثة التابع للحشد العراقي وهو يطلع على خارطة الزلزال وميدان الأضرار في حلب شمالي سوريا.
وشددت الجهات على عدم نشر "فيديوهات أصحاب الخوذ البيضاء التابعين للجماعات التكفيرية"، ومن بين هذه الوسائل الإعلامية وكالة مرخصة لدى وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد ويديرها فريق إعلامي مقرب من "لونا الشبل"، المستشارة الإعلامية لرأس النظام "بشار الأسد".
وعملت عدة صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام وإيران على محاولة تشويه صورة الدفاع المدني السوري، وسط ترويج أكاذيب ومغالطات حول دعم غير محدود وسط سيل من الاتهامات التي وصلت إلى كذبة تبعية الخوذ البيضاء إلى الكيان الصهيوني.
وضمن حملة إعلامية ضخمة يتهم موالون للنظام الخوذ البيضاء بارتكاب جرائم قتل وسرقة، وقالوا إن الخوذ البيضاء "أجرموا بحق الدولة والشعب السوري ودبروا مكائد خبيثة و تمثيليات سخيفة لتوريط الدولة السورية"، وفق زعمهم.
وانتقدت عدة شخصيات تابعة لنظام الأسد نشر فيديوهات تظهر جهود الخوذ البيضاء، حيث هاجم موالون الممثل بشار إسماعيل لنشره صورة الدفاع المدني وهو ينقذ طفلة شمالي سوريا، فيما قال "معد محمد" أحد أبرز أبواق نظام الأسد أنه لم يكن يتوقع "مشاهدة الخوذ البيضاء "الإرهابية عبر شاشة وطنية
أنا على يقين أن هذا الأمر مر دون انتباه أو دراية"
هذا وشن موالون للنظام هجوما على مديرة مكتب الميادين الإيرانية في دمشق "ديمة ناصيف"، بسبب عدم استجابتها للتوقف عن نشر تقارير تظهر منظمة الخوذ البيضاء، وطالب عدد من الموالين خلال الحملة الإعلامية المسعورة بترويج كذبة أن "المنظمة عميلة وصنيعة الاستخبارات البريطانية".
وتجدر الإشارة إلى أن حملة التشويه تأتي عقب جهود جبارة بذلها الدفاع المدني السوري خلال كارثة الزلزال، ولمع نجم "الخوذ البيضاء" خلال نشاطها الهائل المبذول، هذا ويعرف عن نظام الأسد بأنه الراعي الرسمي لاستغلال الكوارث، وأبرزها كوارث غرق المركب اللبناني وانفجار مرفأ بيروت والحرائق في الساحل السوري، وصولا إلى كارثة الزلزال التي لا يزال يعمل على استغلالها، بما في ذلك ترويج أكاذيب مفضوحة حول "الخوذ البيضاء".