المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن
● أخبار سورية ٢٢ مارس ٢٠٢٤

"بيدرسن" قلق من عدم إحراز أي تقدم في سوريا ويُحذر: جميع التطورات تسير بالاتجاه الخاطئ

عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، عن قلقه من عدم إحراز أي تقدم في سوريا، محذراً من أن جميع التطورات تسير في الاتجاه الخاطئ.


وطالب بيدرسن، اللاعبين الرئيسيين العمل على التوصل لتسوية شاملة، مؤكداً أنه كلما سارع اللاعبون للجلوس إلى الطاولة، كان ذلك أفضل للشعب السوري، وتحدث بيدرسون عن استمرار الاعتقالات التعسفية والاختطاف والتعذيب، مشيراً إلى اعتقال 100 ألف سوري، ودعا إلى إطلاق سراحهم، وتوفير المعلومات حول مصير المفقودين.

وأكد أنه لا يوجد طريق عسكري لإيجاد حلول، وأنه لن يتمكن من تحقيق هذه الغاية سوى الحل السياسي الشامل، مشدداً على أهمية وقف التصعيد في سوريا لأغراض إنسانية، والسعي إلى وقف إطلاق النار.

وحول عودة السوريين إلى بلادهم، أكد أن السوريين لا يعودون بأعداد كبيرة، بسبب مخاوف تتعلق بالحماية وسبل العيش، وأوضح بيدرسن أن السوريين ينقسمون عبر مناطق السيطرة، حيث تنشط ستة جيوش أجنبية، وكلما طال هذا الوضع، من الممكن أن تنجرف المناطق لمزيد من التباعد، ما سيؤثر استعادة سيادة سوريا ووحدتها.

وسبق أن أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في بيان له، أن الأزمة السورية تدخل عامها الـ14 دون أي حل سياسي يلوح في الأفق، معتبراً أن السعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السوري، هو القادر على إعادة الأمل للشعب السوري.

وأوضح بيدرسون، أن السوريين عانوا لفترة طويلة من العنف والدمار لا يمكن وصفه، والذي أثر على جميع شرائح المجتمع السوري، وبين أن الأزمة الإنسانية في سوريا تستمر في التفاقم، حيث يحتاج 16.7 مليون مدني للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 12 مليون بين لاجئ ونازح، مشيراً إلى تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد.

 

وكان أعلن منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية، آدم عبد المولى، أن 12.9 مليون شخص على الأقل يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، لافتاً إلى أن الحرب في سوريا مستمرة منذ أكثر من 13 عاما، مبينا أن احتياجات السكان تزداد بشكل كبير عاما بعد آخر منذ ذلك الوقت.

وأوضح أن "16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما كان العدد 15.3 مليونا في 2023، و14.6 مليونا في 2022"، وأشار إلى أن أكثر من 7 ملايين سوري نزحوا داخل البلاد، وإن نفس العدد تقريبا لجأوا إلى بلدان أخرى، معظمهم في الدول المجاورة تركيا والأردن ولبنان.

وشدد على أن ما يحدث في سوريا لا يزال "أحد أكثر الأزمات الدامية في العالم" بالنسبة للمدنيين، مشيرا إلى أن الصراعات لا تزال خطيرة في مختلف مناطق سوريا، وأن هناك زيادة حادة بوتيرة الصراعات في الآونة الأخيرة، خاصة شمال البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ