"بوغدانوف" يكشف عن مساعي روسية مستمرة لعقد لقاء سياسي بين "أنقرة ودمشق"
نقلت وكالة "تاس" الروسية، عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، بأن موسكو تشارك في "اتصالات نشطة"، بهدف عقد لقاء سياسي بين النظام السوري والحكومة التركية، في سياق مساعي روسية لم تكلل بالنجاح خلال الفترة الماضية في ذات الشأن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن الجانب الروسي يشارك بنشاط في حوار مع الشركاء، حول اقتراح إحداث منصة لاجتماع بين وزيري خارجية النظام السوري وتركيا لافتاً إلى أن الاتصالات بشأن الاجتماع بين الطرفين "نشطة للغاية".
وأوضح بوغدانوف، أن هناك مخطط لعقد الاجتماع المقبل (الدورة 19) لمسار "أستانا" حول سوريا قبل نهاية العام الحالي، قائلاً: "سنحدد الموعد قريباً مع المشاركين السوريين والدول الضامنة".
ولفت إلى أن المسار يشمل "مشاركة الدول المجاورة لسوريا، وهي الأردن ولبنان والعراق، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة"، مشدداً على أن "هذه اللقاءات تعقد بانتظام، وهي مفيدة للغاية"، و"تلعب دوراً حاسماً في القضاء على الإرهابيين في سوريا"، وفق قوله، لكنه أوضح أن مكان انعقاد جلسات "اللجنة الدستورية" لايزال قيد البحث.
وسبق أن طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة وروسيا بتطبيق الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا معهما بخصوص سوريا، عام 2019، في وقت لفت إلى أن جهاز الاستخبارات التركي يجري محادثاته في دمشق، وأن أنقرة تحدد خارطة طريقها وفقا لنتائج المحادثات.
وكان نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو"، وجود أي مفاوضات سياسية مع نظام الأسد، مشدداً على أن المفاوضات مع سوريا مستمرة على مستوى الاستخباري فقط، ولفت إلى أن المحادثات مع النظام السوري تجري حول صيغة أستانا واللجنة الدستورية وقضايا أخرى، حيث تتوسط تركيا خطوات بناء الثقة بين النظام والمعارضة في إطار صيغة أستانا، مثل قضية تبادل الأسرى وتبادل الرهائن.
وانتقد الوزير مطالب نظام الأسد، بانسحاب القوات التركية من سوريا، معتبراً أن انسحاب الجيش التركي يضر بتركيا والنظام على حد سواء، لأن التنظيمات "الإرهابية" هي من ستسيطر على المنطقة، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفق موقع "خبر 7" التركي.