بتهمة التحريض على الاحتجاج.. مخابرات الأسد تستدعي خطيب في مخيم "خان الشيح" بريف دمشق
أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، يوم أمس الاثنين 19 شباط/ فبراير، بأنّ مخابرات الأسد استدعت أمام أحد مساجد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، بتهمة التحريض على الاحتجاج وزعزعة الأمن والاستقرار في المخيم.
ولفتت إلى أن استدعاء فرع الأمن العسكري في ريف دمشق للخطيب جاء بعد أن ألقى خطبة جمعة تناول فيها مشكلة غلاء المواصلات واستغلال أصحاب الحافلات للأهالي.
وأكدت المجموعة أن عددا من سائقي الحافلات الذين لهم ارتباط مع الأجهزة الأمنية قاموا برفع تقرير إلى الفرع، متهمين الشيخ بالتحريض على الاحتجاج وزعزعة الأمن، والاستقرار في المخيم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تفاقم مشكلة المواصلات في مخيم خان الشيح، حيث اشتكى أهالي المخيم من تقاضي أصحاب الحافلات أجوراً أعلى من تلك التي حددتها محافظة دمشق، ومن فرض زيادات مالية عليهم دون أي مبرر.
ونقل موقع مجموعة العمل عن الأهالي قولهم إن أصحاب السرافيس يتقاضون أجرة نهاية الخط وعلاوة عليها من جميع الركاب مهما كانت المسافة المقطوعة ضمن الخط المحدد، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على السكان، خاصة الطلاب والموظفين.
هذا ومن المعلوم استغلال وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد لخطب الجمعة حيث تعيين خطباء وتلزمهم بخطبة مكتوبة وطالما تكون بعيدة عن الواقع وتشدد على الدعاء لرأس النظام، وتستخدمها أحيانا لتمرير الرسائل للسكان، وقد يعرض الخروج عن الخطب المحددة الإمام للملاحقة مع وجود عدد من العملاء للمخابرات يراقبون إلقاء الخطب ومدى الالتزام بها.