بتهم "العبث بالأمن والتحريض" .. "تحـ ــرير الشـ ـام" تبرر حملتها ضد "حـ ـزب التـ ـحرير"
علّق "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمني لـ "هيئة تحرير الشام"، على الحملة الأمنية التي نفذها في مناطق بريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، ضد كوادر ومنتسبي "حزب التحرير"، وذلك عبر بيان رسمي اتهم خلاله الحزب بالعبث بأمن المناطق المحررة والتحريض ضد المؤسسات.
وذكر المتحدث الرسمي باسم جهاز الأمن العام "ضياء العمر"، أن "الحملة الأمنية ضد شرذمة من المرجفين والمخذلين والعابثين بأمن المناطق المحررة، والمحرضين ضد رموز الثورة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية بناءً على أمر قضائي صادر عن النيابة الأمنية العامة".
واتهمت "تحرير الشام"، حزب التحرير بارتكاب أفعال وممارسات معادية أبرزها، "تخوين مكونات الثورة السورية ومؤسساتها دون أدنى درجات المصداقية والمسؤولية بمنهجية يسعون من خلالها إلى شيطنة المناطق المحررة وتشويه صورتها وبث الفوضى وزعزعة الثقة بين مكوناتها المجتمعية".
واعتبرت أن "هذا ما يدعم رواية النظام السوري المجرم التي طالما يسعى لترويجها"، وكذلك اتهمت الحزب بالعمل على صناعة الشائعات وبث الروايات التي تحاول جاهدة إبراز صورة المناطق المحررة بأنها مناطق غير مستقرة تنتشر فيها الجريمة والفوضى، في الوقت الذي تتداعى الدول لتعويم النظام المجرم.
يضاف إلى ذلك "استهداف المجاهدين المرابطين على الثغور بشكل مستمر بتهم الخيانة وبيع الأرض وتسليمها للعدو، بينما لم يُعرَف لهؤلاء الشرذمة نقطة رباط واحدة خلال سنوات الثورة السورية"، وتوعدت "تحرير الشام"، بعدم السماح بالمراهنة على زعزعة استقرار المحرر وتخويف أهله لأهداف لا تصب إلا في صالح النظام المجرم وحلفائه"، وفق تعبيرها.
هذا وتتوالى الأصداء حول العملية الأمنية التي شنها القوى الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، أمس الأحد 7/ أيار، في ريفي إدلب وحلب، طالت العشرات من كوادر "حزب التحرير"، وسط استنكار واسع للممارسات التي رافقت عمليات الاعتقال، لاسيما مايتعلق بانتهاك حرمات المنازل دون سابق إنذار.
وفوجئت عشرات العائلات في بلدات عدة منها "كللي - السحارة - الأتارب - دير حسان"، بعمليات دهم واعتقال لعشرات العناصر المدججة بالأسلحة والذخائر، لمنازلهم دون سابق إنذار، حيث جرى تكسير للأبواب واقتحام للمنازل وصلت لغرف النوم وفق شهادات بعض الأهالي لشبكة "شام".
وكانت اقتحمت قوة من "جهاز الأمن العام"، يوم أمس بلدة دير حسان في ريف إدلب الشمالي، وأطلقت الرصاص الحي بالهواء لترويع الأهالي، على خلفية تظاهرة نظمها أنصار "حزب التحرير"، ردا على حملات الاعتقالات التي طالت قيادات وكوادر للحزب في ريف إدلب الشمالي وحلب الغربي.