"برلمان الأسد" يجتمع استثنائياً لمناقشة الانهيار الاقتصادي
أعلن "مجلس الشعب" التابع للنظام والمعروف باسم "مجلس التصفيق"، عن عقد دورة استثنائية اليوم الاثنين عند الساعة الـ 12 ظهراً، لمناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي، فيما تصاعدت مؤخرا انتقادات أعضاء المجلس دون أن تستجيب حكومة النظام.
وذكر المجلس في بيان له أن الهدف من الدورة دراسة ومناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية، واعتبر أن الدورة الاستثنائية هي الخامسة في الدور التشريعي الثالث، ومن المتوقع حضور وزراء حكومة النظام.
وصرح عضو المجلس "ناصر الناصر"، بقوله "نحن منتخبون من قبل الشعب وندافع عنه، وأرى بأن الحكومة لم تراعِ صمود المواطن السوري ولم تقدم الشيء المناسب له"، و"نحتاج كأعضاء لأخذ مواعيد مسبقة من بعض الوزراء لمقابلتهم بحجة انشغالهم ولا نشاهد أي نتاج لهذا الانشغال الدائم بالواقع".
وأضاف، "لا أدافع عن التجار والصناعيين، لكن الحكومة تقوم برفع تكاليف كل ما يتعلق بالإنتاج وتجبر البعض إما على رفع الأسعار أو الخروج من السوق وتوقفه عن الإنتاج والاتجاه نحو الاستيراد"، وذكر نظيره "خليل خليل"، أن الحكومة وعدت أن ترفع الرواتب 100% كخطوة أولى، وننتظر أن تفي بوعدها الذي تأخر بعض الوقت.
وحسب البرلماني "بسيم ناعمة"، فإنه منذ أكثر من نصف قرن لم تأتينا حكومة بعيدة عن الواقع كحكوتنا هذه، وأما النائب خالد العبود، قال من المعيب جداً، أن يخرج مسؤول ما، في أي دولة كانت، كي يمن ويتفضل على مواطني هذه الدولة، بقوله: "إنّ الدولة تقوم بدعم مواطنيها".
وشنت البرلمانية "نهى محايري"، هجوما على وزارة الكهرباء، وقالت: أطالب وزارة الكهرباء بعمل شيء جديد لتوليد الطاقة غير قطع الكهرباء ورفع قيمتها، واعتبر نظيره "الناعمة"، أن وزارة الكهرباء فشلت برا وبحرا وجوا، وهاجم حكومة النظام بشكل لاذع.
هذا وطالما طالب أعضاء مجلس التصفيق باتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الوضع المعيشي والتخفيف من معاناة المواطنين بقطاع الطاقة وزيادة ساعات التغذية الكهربائية المنزلية، وغيرها التي تناولت عدة مواضيع.
وكان دعا "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد لضبط أسعار المواد والسلع، والعمل على تخفيضها، وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مختلف المنتجات، بعد قرارات المصرف المركزي التابع لنظام الأسد رفع سعر الدولار، الأمر الذي انعكس سلباً على القدرة الشرائية التي لا زالت محبوسة في عنق زجاجة الحلول التي يدعيها إعلام النظام لتحسين الواقع الاقتصادي.