بحجة زيارة "الأماكن المقدسة" .. نظام الأسد يوقع اتفاق لإيفاد 50 ألف زائر إيراني
كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد وإيران، عن اتفاق بين النظامين الإيراني والسوري يقضي بإيفاد 50 ألف زائر إيراني إلى سوريا سنويا بحجة زيارة الأضرحة والأماكن المقدسة لغرض السياحة
ونقلت "وكالة مهر للأنباء" مقابلة تلفزيونية عن وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني، "مهرداد بازارباش"، قوله إن اللجنة المشتركة بين إيران وسوريا أكبر وفد اقتصادي جاء إلى سوريا من إيران.
وأضاف، "سأنهي أهم القضايا التي كانت على جدول الأعمال اليوم الأربعاء والتركيز الأساسي هو إزالة النواقص والعقبات التي يعاني منها القطاع الخاص والإنتاج في سوريا خلال المفاوضات مع الجانب السوري.
وبحسب الوزير الإيراني فقد تم الاتفاق على أن يزور 50 ألف شخص سوريا على مدار العام في مجال السياحة، كما تم الاتفاق على ثلاث مناطق تجارة حرة من أجل بدء أنشطة إيران في هذا المجال، يضاف إلى ذلك تخفيض التعريفة الجمركية على واردات السلع وخفضها إلى الصفر.
وأشار إلى ضرورة إعادة تفعيل خط السكك الحديدية للركاب بين الدول الثلاث إيران والعراق وسوريا والذي تم إنشاؤه في السابق، كما أن تفعيل خط سكة حديد الشلامجة - البصرة مدرج أيضا على جدول الأعمال بمساعدة الجانب العراقي.
ولفت إلى الاستثمار في حقول النفط والمصافي التي يعتبرها فرصة لاستغلال صناعتنا النفطية، وذكر أن "سوريا بشكل عام سوق مناسب للبضائع والخدمات الإيرانية، والحمد لله استقبلنا ترحيباً مستحقاً من الجانب السوري، وتم الاتفاق على حل العديد من المشاكل".
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين النظامين السوري والإيراني حيث زار وفد اقتصادي إيراني تابع لهيئة الصداقة السورية الإيرانية بدمشق، والتقى عدد من المسؤولين، مطلع العام الجاري 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخرا حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.