بفضل الاتصالات مع روسيا ونظام الأسد .. أردوغان: عدد السوريين العائدين إلى بلادهم سيزداد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ مدة مع روسيا ونظام الأسد ثمارها.
وقال أردوغان إن "انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولا إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا"، وذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان أن عودة اللاجئين السوريين تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمال سوريا، مشددا على أن نحو 500 ألف لاجئ سوري عادوا حتى اليوم للأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة.
وأكد أن بلاده ستستمر في أداء واجب الأخوة والجوار والإنسانية حتى يتم تهيئة بيئة سلام واستقرار وسلام في سوريا.
وكان "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي، قال مؤخرا إن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأن تكون "حلب" تحت السيطرة التركية، معتبراً في حديث على إحدى وسائل الإعلام التركية أن هذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم.
وتحدث "أقطاي"، عن جهود تركيا الإنسانية في سورية مؤكداً أنها الجهة الفاعلة في المنطقة وأن وجودها بمثابة طمأنة للناس من الناحية الإنسانية لذلك فإن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا، ولفت إلى أن تركيا لا تطالب بتقسيم سورية أو ضم جزء منها إلى تركيا لأن السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعرب يوم أمس عن أمله في أن تسهم المحادثات بين تركيا ونظام الأسد إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وقبل يومين أصدرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية بياناً مشتركاً أكدت فيه رفضها لسياسة الحكومة التركية في مسار إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.
وأشارت المنظمات في بيانها المشترك إلى أن "الأسد ليس زعيماً، إنّه قاتل، تركيا رسخت خلال الأعوام الماضية موقفها المشرف من القضية السورية، ويجب عليها أن تحافظ على هذا الموقف، وأن لا تخسره بسعيها للقاء الأسد".