بدون اتفاق ... انتهاء اجتماع ممثلو "جاسم" مع ضباط الأسد في المدينة
فشل وجهاء وقياديي مدينة جاسم شمالي مدينة درعا في التوصل لاتفاق مع ضباط نظام الأسد ينهي التصعيد الحاصل في المنطقة، وذلك بعد اجتماع ضم الطرفين في المركز الثقافي في المدينة.
وقال ناشطون إن ممثلو المدينة اجتمعوا مع رئيس فرع الأمن العسكري المجرم "لؤي العلي" وبرفقته محافظ درعا "لؤي خريطة"، ظهر اليوم الأربعاء، دون تحقيق أي تقدم.
وجرى الاجتماع في المركز الثقافي بمدينة جاسم بسبب رفض ممثلو المدينة التوجه إلى مدينة درعا، تحسبا لغدر نظام الأسد، لاسيما بعد حادثة اغتيال القيادي خلدون الزعبي و 4 من مرافقيه قبل نحو أسبوعين وذلك أثناء عودتهم من اجتماع مع لؤي العلي في مدينة درعا، وما سبقها من اغتيال أعضاء في لجنة درعا المركزية على طريق "دمشق – درعا" عام 2020.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة شام، أن ممثلو مدينة جاسم أصروا على الدخول إلى المركز الثقافي بالسلاح الفردي، حيث رفض لؤي العلي ذلك في بادئ الأمر، ومن ثم وافق على مضض.
وبحسب ذات المصادر فإن الاجتماع استمر لثلث ساعة فقط، دون التوصل لأي اتفاق، حيث طالب ضباط النظام ممثلو المدينة بإخراج "الغرباء" منها، ما دفع ممثلو جاسم لنفي وجود أي غرباء، أو دخول قوات النظام لاعتقالهم في حال وجودهم.
وأصدر أهالي جاسم بياناً تعقيبا على آخر التطورات قالوا فيه: "نحيط أهلنا في عموم حوران علماً بأننا لم نمانع من الدخول في التفاوض داخل مدينة جاسم مع الجهات التي طلبت التفاوض وذلك توخياً لما فيه خير".
وأكدوا عبر البيان ذهاب "ثلة من أبنائنا لهذا الغرض إلى مبنى المركز الثقافي، وفي هذا الصدد فإننا نريد التأكيد على أن مدينة جاسم تقف وقفة رجل واحد خلف هذا الفريق المفاوض والذين هم اليوم بمثابة ممثلين أمناء لأهلهم".
وكانت قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدة مواقع في محيط مدينة جاسم قبل أيام، وأنشأت نقاط عسكرية جديدة، في الوقت الذي يتذرع النظام فيه بحجة وجود خلايا لتنظيم الدولة في المدينة، وهو ما يواصل ممثلو المدينة نفيه.
ويذكر أن قوات الأسد تخشى الدخول إلى داخل المدينة، إذ لم تدخلها منذ اتفاقية التسوية عام 2018.