
بدعم تركي ..."الأمم المتحدة تُعلن إرسال أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان شمال سوريا
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إرسال أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان في شمالي سوريا بدعم من تركيا، مؤكداً أن هذه خطوة "كبيرة" لعلاج مرضى السرطان في شمال غربي سوريا.
وأوضح المكتب، أن أهمية هذه الخطوة تكمن في أنه لم يكن بالإمكان سابقا إجراء جلسات العلاج الإشعاعي في الشمال السوري، مشيرا إلى أن المرضى كانوا يرسلون إلى تركيا، وبين أن الجهاز تم تركيبه في أكبر مشفى بمدينة عفرين وأن لديه قدرة على إجراء 40 جلسة علاج يومياً.
وأضاف المكتب الأممي: "تم إرسال أول جهاز إشعاعي إلى شمال غربي سوريا بدعم من شركاء الأمم المتحدة والحكومة التركية"، وأكد أن مسؤولين في وزارة الصحة التركية إلى جانب فنيين وأطباء سيشرفون على عمل الجهاز لمدة عام واحد وتدريب العاملين السوريين في القطاع الصحي.
وسبق أن أكدت مصادر طبية في الشمال السوري، عن بدء اجراءات إدخال أول جهاز لعلاج الاورام عن طريق الاشعة، عبر تركيا، والذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف أعباء علاج مرضى السرطان عموم المنطقة، بعد حملة إنسانية كانت انطلقت قبل أشهر لمساندة مرضى السرطان وتسليط الضوء على معاناتهم.
ويُعتبر الجهاز هو الأول الذي يدخل الى المناطق المحررة وسيقوم بتخفيف العبئ الصحي و الاقتصادي عن مرضى السرطان، ومن شانه تخفيف العبء على دخول المرضى للعلاج في المشافي التركية، وستقوم "منظمة الأمين للمساعدة الإنسانية" باستلامه من الجانب التركي، ومن المتوقع أن يتم تشغيله في أحد مشافي عفرين خلال فترة شهرين على أقل تقدير، بعد تدريب الكوادر الطبية على استخدامه.
وقالت مصادر "شام" إن الجهاز سيتم ادخاله اليوم السبت عبر معبر الحمام شمالي حلب، ويُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج كل أنواع السرطان، ويخضع أكثر من نصف المصابين بالسرطان للعلاج الإشعاعي كجزء من علاجهم، كما يمكن استخدام العلاج الاشعاعي في علاج بعض الحالات المَرضية غير السرطانية، ومن هذه الحالات الأورام غير السرطانية التي تُسمى الأورام الحميدة.
وسبق أن أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة تحت عنوان "انقذوهم" لإنقاذ مرضى السرطان المحاصرون محلياً ودولياً داخل جغرافيا الشمال السوري المنسية أممياً وإنسانياً، داعين تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية الكفيلة بإنقاذ المصابين بهذا المرض.
وأوضح بيان الحملة أنه مع معاناة المرضى من الخوف والتهميش الطبي والغذائي والاستهداف الممنهج للمنطقة بالسلاح الكيماوي ازدادت معاناتهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وحال بينهم وبين الحصول على العلاج في المشافي التركية.
ويوجد في الشمال السوري نحو حوالي 3000 مريض بالسرطان؛ منهن 600 بحاجة لجرعات إشعاعية فورية، ولم يسمح لمعظمهم بالدخولهم للعلاج في المشافي التركية، منذ شباط فبراير، بسبب عدم الجاهزية في “هاتاي” بعد كارثة الزلزال، منهم نحو 100 طفل و200 امرأة.