"بارزاني" ومؤسسات حكومية بإقليم كردستان يدينون جريمة جنديرس ويطالبون بمحاسبة الجناة
أدان مقر الزعيم الكردي "مسعود بارزاني"، جريمة مقتل 4 مواطنين كورد في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين، مؤكداً العمل مع الأطراف المعنية لينال مقترفو الجريمة العقاب العادل.
وقال مقر الرئيس بارزاني في بيان: "ندين بشدة الجريمة النكراء التي اقترفتها إحدى المجموعات المسلحة، وذلك باستشهاد أربعة مواطنين كورد من عائلة واحدة وجرح ثلاثة آخرين كانوا يمارسون أبسط حقوقهم في الاحتفال بعيدهم القومي نوروز في ناحية جنديرس المنكوبة بالزلزال".
أضاف البيان: "وإذ ندعو الله تعالى أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة نتمنى للجرحى الشفاء العاجل"، وشدد: "سنبذل قصارى جهودنا مع الجهات والأطراف المعنية لينال الذين اقترفوا هذه الجريمة البشعة العقاب العادل".
وفي السياق، أدانت رئاسة برلمان كوردستان بشدة، في بيان لها، "الجريمة النكراء"، لافتة إلى أن "هؤلاء المدنيين كانوا يمارسون أبسط حقوقهم في الاحتفال بيومهم الوطني".
وقالت رئاسة برلمان كوردستان: "ندين بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها بعض الأشخاص في بلدة جنديرس في عفرين مساء أمس، والتي أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين كورد وإصابة ثلاثة آخرين".
وأضاف البيان: "بهذه المناسبة الحزينة، نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، ودعا البيان "الجهات المعنية في المنطقة إلى بذل قصارى جهدها للعثور على مرتكبي هذه الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة".
في السياق، قال المتحدث باسم رئاسة الإقليم، دلشاد شهاب، في بيانٍ رسمي: "تدين رئاسة إقليم كوردستان بشدة الجريمة التي ارتُكِبت بحق مدنيين كورد بمدينة جنديرس السورية مساء يوم الاثنين خلال إيقادهم شعلة نوروز، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص".
أضاف البيان: "وبينما نقدم تعازينا الحارة لأُسر الضحايا، ندعو السلطات في المنطقة إلى العثور على الجناة وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم"، وأصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بياناً دعا فيه المسؤولين في المنطقة إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وكانت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا" أدانت الجريمة، وقالت في بيان: "في ليلة عيد نوروز عيد الحرية والسلام وفي وقت لم يتعافى فيه أبناء عفرين وجنديرس من آثار الزلزال المدمر الذي أصاب المنطقة، يقوم عناصر فصيل جيش الشرقية بإطلاق الرصاص على مجموعة من الشباب الكرد وهم يوقدون شعلة نوروز أمام منزلهم مما أدى إلى إستشهاد أربعة من عائلة واحدة".
وأدان "المجلس الوطني الكردي" بشدة هذه الجريمة الإرهابية والنكراء، وطالب الائتلاف الوطني باتخاذ موقف صريح ومعلن بإدانة الجريمة، وايضاً من هذا الفصيل وكل من يقومون بالاستهتار بحياة الناس وامتهان الانتهاكات الجسيمة.
وقالت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، إنّ قوات "الجيش الوطني"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، التي استهدفت مدنيين خلال احتفالية عيد النيروز في بلدة جنديرس بريف عفرين، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاك.
واستنكر "الائتلاف الوطني السوري"، الجريمة النكراء التي كان ضحيتها عدة أشخاص من المكون الكردي، في ناحية جنديرس بريف حلب مساء أمس الاثنين، والذين قتلوا على يد عناصر مسلحة، خلال احتفالهم بعيد النيروز.
وكان دان "المجلس الإسلامي السوري" الجريمة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس، أن المجلس يدين بأشدِّ العبارات الجريمة الَّتي وقعت اليوم بحقِّ عائلة بشمرك مِن أهلنا الكرد في منطقة جنديرس، مشددا على وجوب محاسبة القتلة وإنهاء حالة الظُّلم.
بدورها، عبّرت الحكومة السورية المؤقتة عن أسفها لهذه الحادثة، وتقدمت لجميع السوريين وللمواطنين السوريين الأكراد عموماً ولأسر الضحايا بشكل خاص بأحر التعازي، وختمت بأنها ستبذل كل الجهود لحماية حرية المواطنين في ممارسة حقوقهم الثقافية كاملة، وحذرت كل من يحرض على الكراهية ويسعى لإشعال الفتن بين السوريين من تبعات فعلته.
وأكدت وزارة الدفاع في "المؤقتة"، بأنها ستقوم بكامل واجباتها وبكل حزم لإنفاذ القانون وأن عمليات التحري مستمرة حتى القاء القبض على المشتبه بهم.
وكانت أعلنت "حركة التحرير والبناء" في الفليق الأول التابع للجيش الوطني، عن تمكنها من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر متطورطين بقتل المدنيين الكرد في مدينة جنديرس بريف عفرين بريف حلب الشمالي، الإثنين.
وبثت الحركة شريطا مصورا أظهر الأشخاص المتورطين بحادثة القتل وهم: (عمر صالح الأسمر من مواليد عام 2000 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور، حبيب علي خلف من مواليد عام 2004 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور، هلال أحمد العبود من مواليد عام 2000 ويقيم في مخيمات جنديرس، وينحدر من ريف ديرالزور).
وأكدت الحركة أنها تمكنت عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء، بعد المتابعة والبحث والتحري وتقصي المعلومات، من إلقاء البض على ثلاثة من متورطين لاذوا بالفرار بعد ارتكاب جريمة القتل في جنديرس.
وحذرت الحركة الخارجين عن القانون من العبث بأمن المواطنين في المنطقة، وشدد النقيب "محمد جلال" على أن الحركة سوف تقوم بتسليم الجناة إلى الجهات المختصة لينالوا جزاؤهم.
ولاقت حادثة إطلاق النار على المحتفلين بعيد النيروز في بلدة جنديرس من قبل عناصر مسلحة تابعة لـ "جيش الشرقية" في 20 آذار/ 2023، حملة استنكار ورفض واسعة في أوساط الفعاليات المدنية والأهلية ونشطاء الحراك الثوري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم من المكون الكردي في رفض الجريمة، التي لم تكن نهجاً ضد الأكراد ككل، وأنها حادثة استثنائية، كون المنطقة تشهد احتفالات مستمرة بهذه المناسبة دون التعرض لهم من أي طرف.