بالنفي والإنكار .. مدير مطار دمشق يرد على شكوى مسؤول سابق حول المحسوبيات وسوء الخدمة
نفى مدير مطار دمشق الدولي الخاضع لسيطرة نظام الأسد، وجود المحسوبيات وسوء الخدمة في المطار وذلك ردا على شكاوى المحافظ الاسبق لدمشق "زهير تغلبي"، الذي انتقد "السورية للطيران" وسوء الخدمة في مطار دمشق، الذي سبق أن تعرض للعديد من الانتقادات والفضائح.
ولفت "تغلبي"، إلى عدم وجود كراسي متنقلة لذوي الاحتياجات الخاصة ونقص كبير بعدد الصرافات، وشكاوى تتعلق بتدني الخدمات المقدمة في مطار دمشق الدولي، والازدحام على المصرف التجاري السوري الذي يستخدمها المسافر لتصريف 100 دولار قبل خروجه من سوريا.
ورد "بشار غفرة"، مدير مطار دمشق الدولي بتصريحات قال فيها إن "عدد كوات الصرافة بمنطقة القدوم هي 5 كوات وجميعها في موقع واحد، وتوجد اثنتان للفيز فقط في الطرف الآخر"، مشيراً إلى أنه عند هبوط أكثر من 3 رحلات في نفس الوقت يسبب ازدحام في موقع كوات المصرف التجاري.
وزعم أن إدارة المطار وبالتعاون مع المصرف التجاري تعمل على دراسة لنقل مكان الكوات إلى موقع آخر في منطقة الترانزيت، مبيناً أنه يوجد تنسيق مستمر بينهما لتلبية احتياجات المسافرين، أما عن موضوع عدم وجود كراسي متنقلة لذوي الاحتياجات الخاصة بين أنه “يوجد حوالي 15 كرسي في المطار وهناك مطالب لزيادتها من قبل مؤسسة الخطوط الجوية السورية.
وفي 19 أيلول/ سبتمبر 2021 نفت وزارة النقل التابعة للنظام السوري سرقة أغراض من أمتعة ركاب قادمين إلى مطار دمشق الدولي، الأمر الذي أثار تعليقات ساخرة، لا سيما مع انتشار هذه الظاهرة التي تتكرر في العديد من الرحلات وفق شهادات السوريين المغتربين.
وتحدثت وقتذاك عن حملات ممنهجة ضد مطار دمشق والنقل الجوي بشكل عام، إلى جانب عدد من مؤسسات الدولة تهدف إلى التشهير ضمن ما أكدته عمليات التدقيق التي تمت بشكل تفصيلي وتعتبر أسلوب وشكل من أشكال الحرب التي تستهدف الوطن.
وإضافة إلى شكاوى المواطنين القادمين عبر مطار دمشق من التعفيش المستمر الذي يطال أمتعتهم الشخصية والابتزاز العلني، تداول ناشطون تسجيلا مصورا لمواطن سوري بوقت سابق يروي عملية الإذلال التي تعرض لها في مطار دمشق عند جلب جثمان والدته من الإمارات، قبل سنوات مشيرا إلى أن ذلك ليس بجديد على الدوائر الحكومية وانتهت القضية برشوة طلبها ضابط قام باحتجاز جواز سفره.
وكانت الإعلامية الموالية لنظام الأسد مروى عرب، شنت هجوما لاذعا على القائمين على مطار دمشق الدولي، بعد أن تسبب لها المطار بفضيحة في المكان الذي سافرت إليه، حيث قدم لها مواد غذائية فاسدة وفق تعبيرها.
وسبق أن شهدت شركات الطيران التابعة للنظام عدة فضائح، كان أبرزها انتشار مقطع مصور يظهر شجاراً بين ركاب عراقيين على متن طائرة تابعة للشركة السورية للطيران، مع طاقم الطائرة، بعد أن تعطل التكييف، وحدثت عدة حالات اختناق بين الركاب.
وكان شكى رجل الأعمال العراقي "علاء النوري"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك من المعاملة السيئة في مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى انطباعه بأن سوريا بلد لا تصلح للاستثمارات الأجنبية.
وقال "النوري"، وهو رئيس مجلس إدارة في شركة للاستثمارات العقارية في وصف مطار دمشق "من نزولك من الطائرة إلى الحواجز الخارجية ذهاب وإياب تمر بقصص استفزاز وابتزاز ما موجودة بمطارات أفقر دول العالم".
هذا وتكرر كشف شخصيات عربية عن واقع الحال في مطار دمشق الدولي حيث سبق أن كشف اليوتيوبر الصومالي، ناجح الهلولي، عن "ليلة الرعب في مطار دمشق"، عندما اصطدم للمرة الأولى بالشرطة والأجهزة الأمنية التي حققت مع عائلته واعتقلتهم لساعات، مهددة إياهم بالترحيل إلى الصومال أولاً، والاعتقال والاختفاء عن وجه الأرض، ثانياً، قبل طلبهم للرشاوى.