صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٣

بعد تحقيق فضح تسلطهم .. النظام يخلي منازل مصادرة لمدنيين بريف السويداء

قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن قائد الفيلق الأول سهيل فياض أسعد، وعدد من ضباط الفيلق، زاروا قرى في ريف السويداء الشمالي الشرقي، في المناطق التي يستولي فيها جيش النظام على عشرات البيوت فيها منذ سنوات، بعد تحقيق نشرته "السويداء 24" في الشهر الماضي.

وكشفت "السويداء 24" في التحقيق، عن استيلاء جيش الأسد منذ عام 2017، على عشرات البيوت في قرى القصر والأصفر والساقية وشنوان ورجم الدوة، وهي قرى تقطنها عشائر البدو في ريف السويداء، ولفتت فيه لابتزاز بعض الضباط أصحاب المنازل من خلال طلب مبالغ كبيرة مقابل إخلاء المنازل، دفع قيادة الفيلق الأول لإرسال لجنة تفتيش إلى القرى المذكورة.

والتقت لجنة التفتيش عدداً من أهالي المنطقة، وطلبت منهم أسماء الضباط الذين تلقّوا رشاوى مالية لإخلاء بعض البيوت، وبعد زيارة اللجنة بيومين، وصل قائد الفيلق الأول إلى القرى المذكورة، يرافقه قائد الفرقة التاسعة، ليجتمعا مع عدد من الأهالي الذين يستولي الجيش على بيوتهم، أو بيوت أقاربهم.

ووفق المعلومات، فقد تعهد قائد الفيلق الأول للسكان، بإخلاء بعض المنازل تدريجياً، وبدأ الجيش بالفعل إخلاء ثلاثة منازل في قرية الساقية، لكن اللواء سهيل أسعد، تحدث صعوبة إخلاء جميع البيوت في المنطقة خلال الفترة الراهنة، بسبب “الظروف الأمنية والعسكرية”.

وتؤكد مصادر "السويداء 24"، أن أكثر من ثلاثين منزلاً إضافة إلى لمساجد ومدارس في المنطقة، لا يزال جيش النظام يستولي عليهم، ويتخذها كنقاط مبيت لعناصره من الفرقتين التاسعة والعاشرة، المنتشرتين في المنطقة. وتعد أكثر القرى تضرراً، قرية رجم الدولة، الخالية من السكان بشكل كامل، بسبب استيلاء الحيش على بيوتها، حيث يعيش اهالي القرية مهجرين في سهول حوران، منذ عام 2017.

وعبر أهالي المنطقة عن ترحيبهم بنشر التحقيق الصحفي الذي كشف معاناتهم، ومانتج عنه من إخلاء بعض البيوت فيها، لكنهم طالبوا في نفس الوقت أن لا تكون هذه الخطوات فقاعة إعلامية فقط، وأن يكون هناك خطة محددة وبرنامج زمني لإخلاء البيوت وعودة السكان اليها، مرحبين بوجود جيش النظام في مناطقهم، لكن ضمن نقاط وثكنات عسكرية، لا داخل بيوتهم التي لا يستند الاستيلاء عليها لأي قانون، ويحمل جميع أصحابها أوراقاً ثبوتية بملكيتها.

ولفت الموقع إلى أن إخلاء البيوت الثلاثة، ورغم أنه لا يشكل نسبة 10% من البيوت المستولى عليها، شكّل بارقة أمل لبعض سكان المنطقة بإمكانية عودة أدنى حقوقهم في العيش بمنازلهم.


وأشار إلى أهمية وجود إعلام مستقل ينقل شكاوى الناس مهما كانت الجهة المُشتكى عليها، وإن كان بعض الضباط في الزيارة حذّروا الأهالي من التواصل مع موقع السويداء 24، واعتبروها “إعلام مُغرض”، تبقى غايتنا نقل الحقيقة والانحياز لمعاناة المواطنين بمختلف مكوناتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ