بعد استخدامه ثكنة عسكرية.. عائلة تلجأ للقضاء لاستعادة منزلها من جيش النظام بالسويداء
قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن عائلة المفقود "زياد سليم فرحات"، تكافح لاستعادة ما تبقى من منزلها في ريف السويداء عبر الطرق القانونية والاجتماعية، بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية محطمة بلا شبابيك أو أبواب، وسرقة أبسط المقومات التي تجعل منه منزلاً.
وأوضح الموقع أن العائلة اضطرت إلى إغلاق منزلها الكائن في قرية وقم، في منطقة اللجاة شمال غرب السويداء، منذ عام 2014، وذلك بعد اختطاف ربّ الأسرة السيد زياد في خضم التوترات الأمنية التي كانت تعصف بالمنطقة آنذاك. السيد زياد، ما زال مجهول المصير حتى تاريخ اليوم، رغم دفع فدية للخاطفين قبل عشر سنوات.
لفت إلى أنه بعد أشهر قليلة على مغادرة العائلة، تحول المنزل إلى ثكنة عسكرية، حيث وأوضح أحد أفراد العائلة في اتصال مع موقع السويداء 24، أنه في عام 2014، قرر الدفاع الوطني تحويل المنزل إلى ثكنة عسكرية دون إذن مسبق من أصحابه.
وبعد خلع أبواب المنزل والاستيلاء عليه، اتصل قائد الدفاع الوطني حينها بأحد أفراد الأسرة، وتعهد بالحفاظ على المنزل وإصلاح أي أضرار وقعت فيه، لكن مع مرور الوقت، وبعد انتهاء مهمة الدفاع الوطني في المنطقة، تم تحويل المنزل لصالح جيش النظام، وأصبح بمثابة نقطة عسكرية يقيم فيها مجموعة من عناصر الجيش حتى تاريخ اليوم، وذلك رغم عودة الاستقرار إلى المنطقة منذ اتفاق التسوية عام 2018.
وذكر المصدر أنه قبل ثلاثة أيام، توجه أحد أفراد الأسرة إلى المنزل ليكتشف أنه لم يبق فيه إلا السقف والجدران. أكثر من 150 شجرة زيتون اختفت، بالإضافة إلى النوافذ والحديد، ومعرشات العنب، والأبواب، وحتى درف المطبخ والمجلى، وكل ما يمكن فكه من المنزل.
وذكر الموقع أن صاحب المنزل لم يستطع قبول هذا التبرير، فتوجه إلى محكمة السويداء لتقديم شكوى رسمية. وبعد كتابة المعروض وتوقيعه في النيابة العامة، فوجئت العائلة بعرقلة غير متوقعة، حيث رفض المحامي العام تسليم المعروض لصاحب الشكوى، وتعهد بمتابعة الموضوع شخصياً.
وتأمل عائلة فرحات في استعادة منزلها وتعويضها عن الخسائر الفادحة التي لحقت به، وذلك من خلال القانون. كما لجأ أفراد العائلة إلى الوجهاء والمشايخ وأطلعوهم على القضية طالبين المساعدة.
وتشير مصادر السويداء 24 إلى أن العديد من العائلات في السويداء استطاعت استرداد منازلها من الجيش أو الفصائل الرديفة بعد اللجوء إلى القضاء او من خلال إثارة القضية اعلامياً، إلا أن مسألة التعويض عن الخسائر والسرقات كانت غائبة في معظم الحالات. فهل ستنجح عائلة فرحات في استعادة ما تبقّى من منزلها؟